حركة فتح: تصريحات سموترتش «دعوة إبادة».. وعلى المجتمع الدولي التحرك فورًا

أوضح الدكتور ماهر النمورة، المتحدث باسم حركة فتح، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية، لا سيما تصريحات وزير المالية الإسرائيلي المتطرف "بتسلئيل سموترتش"، تمثل تحريضًا علنيًا وخطيرًا على الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
"إبادة الضفة الغربية"
وأشار النمورة، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، إلى أن سموترتش دعا صراحة إلى "إبادة الضفة الغربية"، في تكرار فجّ لنهج الحرب التي تُشن على قطاع غزة منذ ما يقرب من عامين، مضيفا أن هذه التصريحات تعكس مدى تغول وزراء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية، لا سيما سموترتش وبن غفير، الذين باتوا يشكلون مركز القرار الحقيقي داخل حكومة نتنياهو، ويستخدمون خطاب التحريض والعنصرية لترسيخ سياسات الاحتلال.
ونوه المتحدث باسم حركة فتح إلى أن مثل هذه التصريحات لا يمكن التعامل معها باستخفاف، مطالبًا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، وإدانة هذه اللغة العدوانية، والضغط على حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها المتصاعدة بحق الفلسطينيين، سواء في غزة أو الضفة الغربية.
توقيت هذه التصريحات يعكس شعور الاحتلال بالعزلة الدولية
وأكد النمورة أن توقيت هذه التصريحات يعكس شعور الاحتلال بالعزلة الدولية، في ظل النجاحات الدبلوماسية المتتالية التي حققتها القيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، بدعم من الدول العربية الشقيقة وعلى رأسها مصر والأردن والسعودية، والتي ساهمت في تكريس الإجماع الدولي حول حل الدولتين، ورفض الاستيطان، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى أن مؤتمر "حل الدولتين" الذي عُقد في نيويورك مؤخرًا شكّل علامة فارقة في تحريك الموقف الدولي، ومن المرتقب أن تُتوَّج هذه الجهود بخطاب تاريخي سيلقيه الرئيس عباس في الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
حكومة الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها على الأرض
وفي سياق متصل، أوضح النمورة أن حكومة الاحتلال تواصل تنفيذ مخططاتها على الأرض، عبر توسيع الاستيطان وارتكاب انتهاكات ميدانية متصاعدة، مشيرًا إلى قيام قوات الاحتلال صباح اليوم بهدم مئذنة أحد المساجد في قرية الهجرة جنوب مدينة دورا، مؤكدًا أن هذا الاعتداء يمثّل استهدافًا مباشرًا للمقدسات الإسلامية.
وأضاف أن الاحتلال صعّد في الأيام الأخيرة من اقتحاماته لمدن ومخيمات الضفة الغربية، خاصة في طولكرم، نور شمس، جنين، والخليل، حيث تم الاستيلاء على أحد المنازل وسط المدينة بمساحة 400 متر، في محاولة لفرض واقع استيطاني بالقوة.
وأكد النمورة أن هناك بالفعل تواصلًا فلسطينيًا مع الإدارة الأمريكية، كما توجد اتصالات دبلوماسية فاعلة مع مختلف دول العالم لنقل صوت الشعب الفلسطيني، وكشف ممارسات الاحتلال، وتعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية.
وشدّد على أن حركة فتح والشعب الفلسطيني لن يتوقفوا عن النضال والكفاح المشروع، بكل الوسائل الممكنة، في مواجهة الاحتلال، مطالبًا الدول العربية والإسلامية وأحرار العالم بتكثيف التضامن مع الشعب الفلسطيني، والتصدي لمحاولات نقل سيناريو غزة إلى الضفة الغربية.