عاجل

السعودية تعزي رئيس مجلس السيادة الانتقالي في ضحايا الانهيارالأرضي بالسودان

الملك سلمان بن عبدالعزيز
الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد

  بعث خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود برقية عزاء ومواساة، للفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان، في ضحايا الانزلاق الأرضي الذي وقع في جبل مرة غرب بلاده.

ونشر حساب وزارة الخارجية السعودية على منصة إكس،رسالة نصت على: "علمنا بنبأ وقوع انزلاق أرضي بجبل مرة غرب جمهورية السودان، وما نتج عنه من وفيات وإصابات. وإننا إذ نبعث لفخامتكم ولأسر المتوفين ولشعب جمهورية السودان الشقيق أحر التعازي وصادق المواساة، لنسأل الله سبحانه وتعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ومغفرته، ويسكنهم فسيح جناته، ويلهمكم جميعًا الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، ويحفظكم من كل سوء ومكروه، إنه سميع مجيب".

كما بعث الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -برقية عزاء ومواساة، لفخامة الفريق الأول الركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان، في ضحايا الانزلاق الأرضي الذي وقع في جبل مرة غرب بلاده.

وقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان: "تلقيت نبأ وقوع انزلاق أرضي بجبل مرة غرب جمهورية السودان، وما نتج عنه من وفيات وإصابات. وأعرب لفخامتكم ولأسر المتوفين كافة عن بالغ التعازي وصادق المواساة، سائلاً المولى تعالى أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته، ويمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يعيد المفقودين سالمين، إنه سميع مجيب".

وأعلنت حركة جيش تحرير السودان، مساء يوم أمس الإثنين، وفاة أكثر من ألف شخص إثر انهيار أرضي دمر قرية بالكامل في منطقة جبال مرة غرب السودان، مشيرة إلى أن الناجي الوحيد من الحادث كان شخصًا واحدًا فقط.

وقالت الحركة، التي يقودها عبدالواحد نور، في بيان، إن الانهيار الأرضي وقع يوم الأحد نتيجة هطول أمطار غزيرة خلال الأسبوع الأخير من شهر أغسطس الماضي، ما تسبب في انزلاقات أرضية واسعة أدت إلى دمار شامل للقرية ومحيطها، وأودت بحياة جميع سكانها تقريبًا.

انهيار أرضي يدمّر قرية كاملة في جبال مرة غرب السودان

أكد البيان أن المعلومات الأولية تشير إلى وفاة جميع سكان القرية، الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من ألف شخص، فيما لم ينجُ من الحادث سوى شخص واحد استطاع النجاة من الانهيار الأرضي المروع.

وطالبت الحركة، التي تسيطر على المنطقة الواقعة ضمن إقليم دارفور، الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة الدولية بالتدخل السريع، والمساعدة في انتشال جثث الضحايا من الرجال والنساء والأطفال، وتقديم الدعم الإنساني اللازم للناجين والمجتمع المحلي الذي تضرر بشكل بالغ من الكارثة.

وأشار البيان إلى أن قرية ترسين، الواقعة ضمن منطقة جبل مرة، قد سُوِّيت بالأرض بالكامل، لافتًا إلى أن هذه القرية كانت واحدة من أبرز مناطق إنتاج الموالح في المنطقة، ما يجعل الكارثة خسارة مضاعفة على مستوى السكان والزراعة المحلية.

وأفادت مصادر محلية بأن سكان القرى المحيطة بالمنطقة المنكوبة يعيشون حالة من الذعر والخوف، وسط توقعات بأن تتعرض هذه القرى لانزلاقات أرضية مشابهة في ظل استمرار الأمطار الغزيرة، ما يزيد من معاناة السكان ويضاعف المخاطر على حياتهم وممتلكاتهم.

وأشار البيان إلى أن الكثير من السكان فروا من مناطقهم نتيجة الحرب المستعرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في ولاية شمال دارفور، ولجأوا إلى مناطق جبل مرة، حيث الموارد الغذائية والطبية غير كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية وسط أزمة إنسانية متفاقمة.

وأوضحت المصادر أن الحرب المستمرة منذ عامين أدت إلى إجبار الملايين على النزوح من منازلهم، وتعرض أكثر من نصف سكان المنطقة لمستويات حادة من الجوع، بينما تتعرض عاصمة ولاية شمال دارفور، مدينة الفاشر، للقصف المستمر، ما يزيد من الضغط الإنساني على الأهالي ويضاعف حجم المعاناة في مواجهة الكوارث الطبيعية والآثار المترتبة عن النزاع المسلح في آن واحد
 

تم نسخ الرابط