عاجل

بعدة إزالة الحواجز.. سفارة بريطانيا في القاهرة تغازل الشعب المصري

السفارة البريطانية
السفارة البريطانية في القاهرة

علق الكاتب الصحفي لؤي الخطيب، على تراجع السفارة البريطانية بالقاهرة، عن قرار إغلاق المبنى الرئيسي بشكل مؤقت، واستئناف العمل مرة أخرى بعد التنسيق مع الجهات المعنية في الحكومة المصرية.

 تراجع السفارة البريطانية عن قرارها

وكتب الخطيب عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": حصل حاجتين من السفارة البريطانية في مصر، الأولى: إعادة فتح المبنى الرئيسي اللي أعلنوا عن غلقه مؤقتا بعد رفع الحواجز، والثانية تعليق بيتكلم عن الدور المحوري، اللي بتلعبه مصر في توصيل المساعدات لغزة، بمناسبة كلمة وزير الخارجية البريطاني أمام البرلمان بخصوص المجاعة في القطاع.

رسالة للشعب المصري

وتابع: الحاجتين اتنشروا على صفحة السفارة، لكن الجزء الخاص بالإشادة بمصر اتنشر باللغة العربية، يعني موجه للجمهور المصري مش للبريطانيين المقيمين في مصر، و ده يا عزيزي لما تحلله، هتلاقيه بيقول لك إن في رصد واضح لغضب المصريين من اللي حصل عند سفارتنا في لندن، اتأكد بالاحتفاء برفع الحواجز من قدام السفارة البريطانية، وبالتالي السفارة كانت حريصة تخاطب الرأي العام المصري بحاجة تهمه وترضيه، فاختاروا ايه؟ اختاروا الإشادة بالجهود المصرية في غزة، وده معناه بردو إنهم راصدين اقتناع المصريين تماما بالدور اللي بتلعبه دولتهم دعما للقطاع.

واختتم حديثه قائلًا: تخيل إن بريطانيا نفسها مش مصدقة الكام عيل اللي بيطلعوا من قنوات المطاريد على أرضها، شكرا لكل مصري ومصرية جدعان وقفوا بمنتهى الصلابة دفاعا عن بلدهم.. أبطال بكل معاني الكلمة.

وفي ذات السياق أعلنت السفارة البريطانية لدى القاهرة، اليوم، عن استئناف العمل في مبناها الرئيسي الكائن بحي جاردن سيتي بالقاهرة، وذلك بعد التنسيق مع الجهات المعنية في الحكومة المصرية.

وأكدت السفارة البريطانية عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك"، أنها قامت بتحديث نصائح السفر الخاصة بها عقب التواصل مع السلطات المصرية، مضيفة:
"لا تزال السفارة البريطانية مفتوحة وتقدم مجموعة متكاملة من الخدمات".

ولم تمض سوى 48 ساعة على قرار السفارة البريطانية بالقاهرة بإغلاق مبناها الرئيسي حتى يعود عملها مرة أخرى والعودة نحو أداء خدماتها لرعاياها بالقاهرة.

إغلاق مؤقت عقب إزالة الحواجز الأمنية

وكانت السفارة البريطانية قد قررت، الأحد الماضي، إغلاق مبناها الرئيسي مؤقتًا، بعد أن أزالت السلطات المصرية الحواجز الأمنية التي كانت تحيط بالمقر، حيث في بيان نُشر حينها على منصة "إكس"، أوضحت السفارة: "في 31 أغسطس، أزالت السلطات المصرية الحواجز الأمنية المحيطة بالسفارة البريطانية في القاهرة. وبناءً عليه، تم اتخاذ قرار بإغلاق المبنى مؤقتًا لتقييم تأثير هذه التغييرات".

ورغم الإغلاق، شددت السفارة البريطانية على أن الخدمات القنصلية الطارئة كانت متاحة للرعايا البريطانيين، وطلبت منهم متابعة تحديثات السفر عبر القنوات الرسمية، 

ردود فعل مصرية: ترحيب بقرار الإزالة وتشديد على السيادة

وقد أثار قرار السفارة بإغلاق المقر الرئيسي جدلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية المصرية، حيث اعتُبر الخطوة تأكيدًا على تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل، ورسالة واضحة بأن السيادة المصرية فوق أي اعتبار.

وفي هذا السياق، أوضح وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين الدكتور  بدر عبد العاطي، في تصريحات تلفزيونية سابقة، أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات وقائية تتضمن تقليص مستوى التأمين حول عدد من السفارات الأجنبية، مؤكدًا أن تلك الإجراءات تأتي في إطار السيادة الوطنية.

من جانبه، أشار الصحفي أحمد الطاهري إلى أن إزالة الحواجز الأمنية يعكس موقفًا مصريًا حاسمًا، وقال:
"مصر توجه رسالة واضحة بأنها دولة ذات سيادة وتحظى بالاحترام، ومن لا يحترم مقارها الدبلوماسية لا يحترم سيادتها".

محللون ونواب: مصر ترد بالمثل

وفي تعليق له، قال المحلل السياسي لؤي الخطيب إن قرار الإغلاق من جانب السفارة البريطانية غير مبرر، خاصة أن مصر تُعد دولة آمنة، وأضاف:
"ما حدث يؤكد أن القاهرة تطبق مبدأ المعاملة بالمثل في علاقاتها الدبلوماسية".

بدوره، أكد النائب محمود بدر أن زمن فرض الشروط قد انتهى، مشيرًا إلى أن الإجراءات المصرية تعكس استقلال القرار السياسي وسيادة الدولة، بينما وصف الإعلامي والنائب البرلماني مصطفى بكري إزالة الحواجز الأمنية بأنها "خطوة موفقة"، قائلاً:
"أحسنت السلطات المصرية صنعًا، فهذا تطبيق واضح لمبدأ المعاملة بالمثل".

تم نسخ الرابط