الصين تستعرض «ثالوثها النووي» وأحدث ترسانتها في عرض النصر التاريخي|صور

كشفت الصين اليوم الأربعاء،عن ترسانة من أسلحتها الأحدث والأكثر تطورًا خلال عرض عسكري ضخم بمناسبة مرور 80 عامًا على هزيمة اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية، في رسالة واضحة للعالم عن صعودها العسكري والسياسي.


وشهد العرض العسكري استعراضًا واسعًا لأحدث ما أنتجته الصناعات الدفاعية الصينية، وشملت:
- طائرات مقاتلة من الجيل الرابع صمّمت خصيصًا للإقلاع من حاملات الطائرات
- مركبات متطورة مضادة للطائرات بدون طيار
- صواريخ فرط صوتية (تفوق سرعتها سرعة الصوت) لأول مرة في عرض علني
- دبابات 99A، الأحدث في ترسانة الدبابات الصينية، بقوة نارية عالية وقدرات حماية متقدمة
- ثالوث نووي صيني لأول مرة على العلن


في سابقة تاريخية، أعلنت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن الصين كشفت لأول مرة علنًا عن "الثالوث النووي" أي القدرة النووية الثلاثية التي تشمل:
- قوات الردع البرية (مثل صواريخ "دونغ فنغ-61" و"دونغفنغ-31")
- قوات الردع البحرية (مثل صواريخ "جولانغ-3" الباليستية التي تُطلق من الغواصات)
- القوات الجوية الاستراتيجية (مثل صواريخ "جينجلي-1" المحمولة جوًا)

هذه الخطوة تعزز صورة الصين كقوة نووية استراتيجية متكاملة، وتبعث برسالة صريحة إلى القوى الكبرى، خصوصًا في ظل التوترات الجيوسياسية الراهنة. وكشفت الصين أيضًا عن أنظمة دفاع جوي جديدة متعددة المدى والمهام، شملت:
- صواريخ أرض–جو بعيدة المدى لاعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية
- منظومات متوسطة المدى متعددة المهام للتعامل مع الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز
- أنظمة قصيرة المدى محمولة على مركبات لحماية القوات البرية من التهديدات الجوية القريبة
جميع هذه المنظومات تم تطويرها وإنتاجها بالكامل داخل الصين، وهي قيد الاستخدام الفعلي في صفوف الجيش الصيني، مما يعكس الاكتفاء الذاتي والتطور السريع في الصناعة العسكرية الوطنية.
وترأس الرئيس الصيني شي جينبينغ العرض العسكري، حيث استعرض القوات والمعدات وهو يستقل سيارة مكشوفة، وسط حضور رفيع المستوى ضمّ: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، و26 زعيمًا عالميًا آخرين. وقد تفقد شي التشكيلات العسكرية التي شملت أكثر من 10 آلاف جندي، ومئات الطائرات والعربات، في عرض استمر 70 دقيقة، اختُتم بإطلاق 80 ألف حمامة سلام وبالونات ملوّنة.
ويُعد هذا العرض هو الثاني من نوعه بمناسبة ذكرى الانتصار على اليابان، بعد العرض الذي أقيم عام 2015 في الذكرى السبعين. أما آخر عرض عسكري ضخم في بكين فكان عام 2019، احتفالًا بالذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949.