ابنة زعيم كوريا الشمالية تخطف الأنظار في بكين.. هل تُمهد لخلافة والدها؟|صور

في أول ظهور خارجي علني لها، رافقت كيم جو آي، ابنة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، والدها خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة الصينية بكين، يوم الثلاثاء، وسط اهتمام إعلامي واسع وتحليلات سياسية متعددة حول مغزى هذا الظهور في هذا التوقيت الحساس.
وشوهدت جو آي، وهي تسير خلف والدها على السجادة الحمراء، بابتسامة خجولة، مرتدية ملابس سوداء أنيقة وشريطًا بسيطًا في شعرها، في مشهد لفت الأنظار وأثار تساؤلات حول مكانتها المستقبلية في العائلة الحاكمة لكوريا الشمالية.


جاءت الزيارة ضمن مناسبة بالغة الرمزية، إذ شارك كيم جونغ أون في عرض عسكري صيني ضخم بمناسبة مرور 80 عامًا على انتهاء الحرب العالمية الثانية والانتصار على اليابان. ورغم الحضور اللافت لابنته في الاستقبال، غابت عن الفعاليات التالية، بما في ذلك العرض العسكري في ميدان تيانانمن يوم الأربعاء، ما زاد من الغموض حول دورها الحقيقي في الوفد.
من الظل إلى الأضواء: من هي كيم جو آي؟
حتى عام 2022، لم يكن يُعرف عن كيم جو آي سوى القليل. أول إشارة عامة إلى وجودها جاءت من نجم كرة السلة الأمريكي دينيس رودمان، الذي زار بيونغ يانغ عام 2013 وصرّح بأنه حمل "الطفلة جو آي" في منزل الزعيم الكوري. لا تزال تفاصيل ولادتها وعمرها غير مؤكدة، إلا أن التقديرات تشير إلى أنها في سن ما قبل المراهقة أو بداياتها.
أول ظهور رسمي لها كان عام 2022 إلى جانب والدها أثناء إشرافه على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات. لاحقًا، تكررت مشاركاتها في عروض عسكرية عام 2023، حيث شوهدت تتابع الصواريخ وتقف بجانب قادة الجيش.
يرى المحللون، أن إشراك جو آي في المناسبات العسكرية، إضافة إلى الظهور المتكرر لوالدتها ري سول جو، يعكس رغبة كيم جونغ أون في تقديم صورة متماسكة تربط بين الأسرة الحاكمة والجيش، في امتداد واضح لنهج الحكم الوراثي الذي بدأه جده كيم إيل سونغ عام 1948، واستمر مع والده كيم جونغ إيل، ثم به شخصيًا منذ عام 2011.
بينما يري البعض في هذه الخطوات تمهيدًا مبكرًا لتوريث الحكم، بينما يعتبر آخرون أنها مجرد حملة علاقات عامة تهدف لإبراز صورة كيم كرجل "عائلة" في مقابل صورته العسكرية الصارمة.
ويصف الإعلام الرسمي في كوريا الشمالية يصف كيم جو آي بعبارات لافتة مثل "المحبوبة" و"المحترمة"، ما دفع بعض الخبراء إلى الاعتقاد بأنها قد تكون خليفة محتملة لوالدها، رغم صغر سنها. في المقابل، يرى آخرون أن وجود أبناء آخرين غير معروفين إعلاميًا يجعل احتمالات الخلافة مفتوحة، وقد يتم اختيار خليفة آخر بعيدًا عن الأضواء.
وبحسب الباحثة جيني تاون، فإن شهرة جو آي الحالية تجعل من المستحيل تقريبًا أن تسلك المسار الدراسي الخارجي الذي خاضه والدها في سويسرا خلال التسعينيات. أصبحت معروفة جدًا بما يمنعها من التحرك بحرية خارج كوريا الشمالية في المستقبل، وهو ما قد يربط مصيرها أكثر ببنية الحكم الحالية.