ميكالي: كنت على أعتاب تدريب الزمالك.. لكن التفاصيل عطلت الاتفاق

كشف البرازيلي روجيرو ميكالي، المدير الفني السابق لمنتخب مصر الأولمبي، عن كواليس جديدة تتعلق بمفاوضاته مع نادي الزمالك خلال الفترة الماضية، موضحًا أنه كان قريبًا للغاية من تولي القيادة الفنية للفريق الأبيض، غير أن بعض التفاصيل حالت دون إتمام الاتفاق النهائي بين الطرفين.
وقال ميكالي في تصريحات لبرنامج "الكلاسيكو" الذي تقدمه الإعلامية سهام صالح عبر قناة أون: "قدمت كل ما أملك من جهد وإخلاص خلال فترة عملي مع المنتخب الأولمبي المصري، وكنت فخورًا بتلك التجربة المميزة. لكن مصر بلد مليئة بالأحاديث والأقاويل، وهو أمر طبيعي في كرة القدم، خاصة في ظل الشعبية الجارفة للأندية والمنتخبات"، مشيرًا إلى أنه تعلم الكثير من تجربته في مصر.
وأضاف المدرب البرازيلي: "بالفعل كنت قريبًا من تدريب الزمالك، وكانت هناك مفاوضات متقدمة مع مسؤولي النادي، وهو أمر أعتز به كثيرًا لأن الزمالك نادٍ كبير ومعروف على مستوى القارة الإفريقية والعالم العربي. لكن في النهاية لم نتمكن من الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن بعض التفاصيل المتعلقة بالعقد والاختصاصات الفنية، لذلك لم تكتمل المفاوضات"، مؤكدًا أن المفاوضات تمت في أجواء احترام متبادل.
وأوضح ميكالي أنه لا يحمل أي ضغائن أو استياء بسبب تعثر المفاوضات مع الزمالك، بل على العكس فهو يكنّ للنادي الأبيض كل التقدير والاحترام، قائلاً: "الزمالك فريق له تاريخ طويل وجماهير عريضة، وأي مدرب في العالم يتمنى قيادة مثل هذا النادي الكبير. لكن في كرة القدم أحيانًا لا تكتمل بعض الاتفاقات لظروف مختلفة، وهذا أمر طبيعي للغاية في مسيرة أي مدرب"، بحسب تعبيره.
وتابع ميكالي: "فضلت في تلك الفترة العودة إلى البرازيل من أجل قضاء وقت أكبر مع عائلتي بعد فترة طويلة من العمل خارج البلاد. هذا القرار لم يكن سهلاً، لكنه كان الأنسب لي على المستوى الشخصي والمهني في ذلك الوقت"، موضحًا أنه لا يزال منفتحًا على خوض تجارب تدريبية جديدة سواء في مصر أو خارجها.
وأشار المدير الفني السابق لمنتخب مصر الأولمبي إلى أن الكرة المصرية شهدت تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، بفضل الاحترافية المتزايدة في إدارة الأندية ووجود عدد كبير من اللاعبين المحترفين في الخارج، وهو ما ينعكس على قوة المنافسات المحلية والإفريقية. وقال: "أي مدرب يعمل في مصر يدرك حجم الشغف الكبير لدى الجماهير، وهذا ما يجعل تجربة التدريب في الأندية المصرية تجربة ثرية ومميزة".
واختتم ميكالي تصريحاته مؤكدًا أنه سيظل يتابع الكرة المصرية عن قرب، وأنه لا يستبعد العودة مستقبلًا لتولي مهمة تدريبية جديدة في أحد الأندية أو المنتخبات المصرية، قائلاً: "الباب مفتوح دائمًا، وأنا سعيد بعلاقتي الطيبة مع المسؤولين في مصر. كرة القدم لا تعرف المستحيل، وربما تجمعنا الظروف من جديد".