خالد عبدالغفار: لا صحة لفرض رسوم مالية على علاج عبير الأباصيري |فيديو

في إطار الجدل الذي أثارته وفاة الإعلامية عبير الأباصيري داخل أحد المستشفيات الخاصة، خرج الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، ليوضح تفاصيل الواقعة بشكل شفاف، مؤكدًا أن الدولة حريصة على محاسبة أي مقصر في المنظومة الصحية، ومشدّدًا على أن التحقيقات شملت مراجعة كافة الإجراءات منذ دخول الإعلامية المستشفى وحتى اللحظات الأخيرة من حياتها.

تفاصيل الأزمة الصحية

وأكد خالد عبدالغفار أنه فور تلقي الوزارة شكاوى بشأن ما تعرضت له الإعلامية الراحلة، تم إرسال لجان متخصصة لفحص الوضع على أرض الواقع. وأضاف أنه تم تفريغ الكاميرات داخل المستشفى ومراجعة تحركات الفريق الطبي، فضلًا عن التواصل المباشر مع هيئة الإسعاف لمعرفة كافة التفاصيل المرتبطة بعملية نقلها ورعايتها الطبية.

وأوضح أن الإعلامية عبير الأباصيري وصلت إلى مستشفى الهرم التخصصي وهي تعاني من هبوط حاد في الدورة الدموية ونقص في مستوى الأوكسجين، وهو ما استدعى وضعها فورًا على أجهزة دعم التنفس وإجراء الفحوصات الطبية العاجلة.

لا رسوم مالية على الطوارئ

ونفى "عبدالغفار" بشكل قاطع ما تردد حول مطالبة المستشفى بدفع مبالغ مالية قبل تقديم الخدمة، مشيرًا إلى أن قانون الطوارئ يمنع بشكل مطلق طلب أي مقابل مادي من المريض في هذه الحالات، مؤكدًا أن الإعلامية خضعت لكافة الإجراءات الطبية دون أن يُطلب من أسرتها أي رسوم مالية.

وأضاف أن ما تردد عن فرض رسوم بقيمة 1400 جنيه على الأشعة المقطعية يخضع حاليًا للتحقيق، مشددًا على أن الوزارة لن تتهاون مع أي تجاوز في هذا الإطار، لافتًا إلى أن هناك أخطاء فردية قد تحدث، لكن الوزارة تعمل باستمرار على معالجتها ومحاسبة كل من يثبت تقاعسه عن أداء عمله.

أسرة الإعلامية طلبت نقلها

وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، أوضح خالد عبدالغفار أن الحالة الصحية للإعلامية تدهورت بشكل ملحوظ خلال الساعات الأخيرة من حياتها، الأمر الذي دفع أسرتها إلى طلب نقلها إلى مستشفى آخر على مسئوليتهم الشخصية. وأشار إلى أن ذلك جاء بعدما بذل الفريق الطبي جهودًا كبيرة لمحاولة إنقاذها.

وأكد "عبدالغفار" أن الوزارة تتفهم حالة الغضب والحزن التي أصابت أسرة الإعلامية ومحبيها، لكنها ملتزمة في الوقت ذاته بإظهار الحقائق كاملة للرأي العام بعيدًا عن أي تضليل أو شائعات.

أزمة العناية المركزة

وتطرق إلى أزمة أعداد أسرة العناية المركزة، لافتًا إلى أن القاهرة والجيزة تعانيان نقصًا واضحًا في هذا المجال مقارنة بالاحتياجات اليومية، قائًلا: “بعض الحالات قد تضطر إلى الانتظار لمدة تصل إلى سبع ساعات حتى يتوافر سرير رعاية مركزة شاغر”.

وأشار خالد عبدالغفار إلى أن هذا التحدي ليس جديدًا، بل تسعى الدولة جاهدة لزيادته تدريجيًا من خلال خطط التوسع في بناء المستشفيات وتطوير البنية التحتية الطبية.

محاسبة المقصرين وتطوير المنظومة

واختتم خالد عبدالغفار تصريحاته بالتأكيد على أن الوزارة تحاسب أي موظف أو طبيب يثبت تقاعسه عن أداء واجبه، وفي الوقت نفسه تعمل على تحسين الأداء ورفع كفاءة الخدمة الطبية باستمرار. وأوضح أن آلاف المواطنين يترددون يوميًا على أقسام الطوارئ، ما يجعل المنظومة الصحية تحت ضغط متواصل، لكن هناك إرادة سياسية ودعما حكوميا لتطويرها.

وشدد على أن وفاة الإعلامية عبير الأباصيري لن تمر دون تحقيق شامل وشفاف، مؤكدًا أن الهدف هو الوصول للحقيقة الكاملة، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات مستقبلًا.