خالد عبد الغفار: مصر تحملت 500 مليون دولار لعلاج مصابي قطاع غزة| فيديو

كشف الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، عن حجم الدعم المصري المقدم لمصابي قطاع غزة منذ بدء الأحداث الأخيرة، موضحًا أن الدولة استقبلت نحو 108 آلاف فلسطيني عبر معبر رفح البري، بينهم حوالي 8 آلاف مصاب بجرحى خطيرة.
مصابي قطاع غزة
وأكد خالد عبد الغفار، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "مساء جديد" على قناة المحور الفضائية، أن مصر تكفلت بجميع تكاليف العلاج مجانًا، بما يشمل العمليات الجراحية المعقدة والفحوصات الطبية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات الإنسانية بلغت تكلفتها نحو 500 مليون دولار.
وأشار خالد عبد الغفار إلى أن الدعم شمل توزيع المرضى على مختلف المستشفيات في مصر، بدءًا من مستشفيات شمال سيناء وصولًا إلى 26 محافظة، ليتمكن كل مريض من الحصول على الرعاية المناسبة دون أي تكلفة مالية، فضًلا عن أن الدولة وفرت نحو 150 سيارة إسعاف لنقل المصابين حسب تخصصاتهم، مؤكدًا أن هذا الدعم لم يؤثر بأي شكل على الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري.
الرعاية مجانًا بلا استثناء
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار أن مصر تظل ملتزمة بتقديم الرعاية الطبية لجميع الضيوف والمقيمين، سواء كانوا من الجنسيات الأجنبية أو مزدوجي الجنسية، كما هو الحال بالنسبة لمصابي غزة، مؤكدًا أن هذا الالتزام يتوافق مع توجيهات القيادة السياسية، ويعكس قدرة الدولة على تحمل الأعباء المالية الضخمة دون أن تؤثر على الخدمات الأساسية للمواطنين.
وشدد خالد عبد الغفار على أن نحو 95% من المصابين الفلسطينيين تم علاجهم مجانًا بالكامل، وأن الحكومة المصرية لا تتاجر بقضايا الإنسانية في أوقات الأزمات، مؤكداً أن الهدف هو تقديم المساعدة للمتضررين دون أي مقابل، مشيرًا إلى أن مصر سبق وأن استقبلت نحو 450 مواطنًا سودانيًا خلال الأزمات في جنوب البلاد، ضمن إطار التزامها الإنساني تجاه الأشقاء العرب والأجانب.
التوسع في الخدمات الطبية
وأوضح خالد عبد الغفار أن الحكومة المصرية تعتمد على شبكة متكاملة من وحدات الرعاية الصحية الأساسية المنتشرة في جميع القرى والنواحي والمراكز، والتي تضم نحو 5400 وحدة رعاية أساسية تقدم خدمات الكشف المبكر، التطعيمات، والفحوصات البسيطة، مع إمكانية تحويل الحالات الحرجة إلى المستشفيات التخصصية على مستوى محافظات مصر.
وأشار خالد عبد الغفار إلى أن المستشفيات المصرية قدمت خلال الفترة الماضية أكثر من 5 آلاف عملية جراحية معقدة للمصابين الفلسطينيين، مؤكداً أن كل ذلك يتم ضمن ميزانية الدولة دون أي دعم خارجي، إذ أن التكاليف الإجمالية لهذا الدعم تتجاوز نصف مليار دولار، مؤكداً أن هذه الأرقام موثقة ومعتمدة من المؤسسات الدولية المعنية بالشأن الإنساني.
نموذج في التضامن الإنساني
أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن مصر لطالما كانت الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية منذ بداية النزاع في عام 1948، مؤكداً أن موقف الدولة مستمر ومستقر تجاه تقديم كل الدعم الممكن للمصابين والمتضررين، لاسيما أن الخدمات الطبية المقدمة للمصابين الفلسطينيين لم تؤثر على المواطنين المصريين أو على مستوى الرعاية الصحية في البلاد.
وأشار خالد عبد الغفار إلى أن المبادرات المصرية تشمل توفير الأدوية للأطفال والرضع في غزة، وضمان استمرار برامج التطعيم، بالإضافة إلى العلاج الطبي للحالات المزمنة والمستعصية، موضحًا أن ذلك يتم بهدوء دون أي ضجيج إعلامي، في مقابل بعض الأصوات المنتقدة التي تحاول تسييس هذه المساعدات.

الالتزام المصري تجاه الإنسانية
وختم الدكتور خالد عبد الغفار حديثه بالتأكيد على أن مصر لا تتعامل بمنطق المزايدة في القضايا الإنسانية، وأن الدولة دائمًا حاضرة لتقديم الدعم الكامل لمن يحتاجه، سواء من الأشقاء الفلسطينيين أو المقيمين على أراضيها، موضحًا أن هذا التوجه يعكس نبل القيادة والشعب المصري في تحمل المسؤولية تجاه الآخرين في أوقات الأزمات.