عاجل

جيش الاحتلال يشجع المدنيين بغزة على النزوح جنوبا: هناك مساعدات أوفر

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

وسط تحضيرات لشن عملية عسكرية واسعة للسيطرة على مدينة غزة، دعا جيش الاحتلال الإسرائيلي المدنيين الفلسطينيين إلى النزوح جنوبًا، واعدًا بتوفير "مساعدات إنسانية أوفر" للعائلات التي تغادر مناطق الشمال.

وزعم الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، في منشور عبر منصة "إكس"، أن إخلاء مدينة غزة أمر لا مفر منه"، مضيفًا أن جيش بدأ بتهيئة الظروف اللوجستية في الجنوب، بما يشمل نصب خيام وإنشاء مجمعات توزيع مساعدات ومد خطوط مياه لاستقبال النازحين.

وأضاف أدرعي أن العائلات التي تنتقل إلى الجنوب "ستحصل على أوفر المساعدات الإنسانية"، مشيرًا إلى أن التحركات الجارية تأتي ضمن خطة مدروسة أعدّها جيش مسبقًا لتشجيع السكان على الهجرة.

تعزيزات عسكرية استعدادًا للهجوم

تزامنت هذه التصريحات مع تكثيف الحشد العسكري الإسرائيلي على مشارف مدينة غزة، حيث بدأت وحدات من الجيش، مدعومة بجنود الاحتياط، تنفيذ عمليات تطويق للمدينة تمهيدًا لاقتحامها.

ووفق ما أوردته صحيفة "معاريف" العبرية، فقد بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في استدعاء نحو 60 ألف جندي احتياط، من بينهم 40 ألفًا ضمن الدفعة الأولى، خضعوا لفترة تجهيز وتدريب تستمر من ثلاثة إلى أربعة أيام.

وأفادت تقارير بأن اللواء 162 أغلق المدينة من الجهة الشمالية، بينما يواصل اللواء 99 السيطرة على أحياء مثل الزيتون والصبرة، في حين يُتوقع قريبًا فتح ممر إنساني جنوب غرب المدينة لخروج المدنيين إلى مراكز الإيواء.

كارثة إنسانية في غزة

رغم تصاعد الأصوات الدولية المطالبة بوقف الحرب، تواصل إسرائيل تنفيذ خطتها للسيطرة على أكبر مدن قطاع غزة، وسط تحذيرات من الأمم المتحدة التي أعلنت عن حالة مجاعة في القطاع الشهر الماضي، ما يفاقم من الكارثة الإنسانية المتفاقمة أصلًا.

وأوضحت مصادر عسكرية إسرائيلية أن العملية المرتقبة ستُنفّذ بقيادة القوات النظامية وليس قوات الاحتياط فقط، مع الإشارة إلى تعديل قواعد الاشتباك هذه المرة، لتفادي إصابة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين داخل المدينة.

استعدادات في الضفة الغربية أيضًا

وبحسب "معاريف"، لن تقتصر مشاركة قوات الاحتياط على القتال في غزة، حيث سيتم نشر عدد منها أيضًا في الضفة الغربية، في خطوة تهدف إلى تعزيز الانتشار العسكري هناك، تحسبًا لأي تصعيد محتمل.

ويعد هذا التحرك جزءًا من خطة عسكرية أوسع بدأت ملامحها تتضح، في وقت تصر فيه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بقيادة بنيامين نتنياهو، على استكمال العملية حتى "هزيمة حماس"، رغم المعارضة الداخلية والخارجية المتزايدة.

تم نسخ الرابط