عائلات الأسرى تطالب ترامب بالتدخل: 80% من الإسرائيليين يؤيدون صفقة تبادل

طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالتدخل العاجل للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلية من أجل التوصل إلى صفقة تبادل أسرى، تؤدي إلى إعادة ذويهم المحتجزين لدى حركة حماس، مؤكدين أن "80% من الإسرائيليين يؤيدون الصفقة".
وفي رسالة موجهة مباشرة إلى ترامب، شددت العائلات على أنه الشخص الوحيد القادر على التأثير فعليًا في صناعة القرار داخل إسرائيل، لما يتمتع به من نفوذ سياسي واسع لدى كل من تل أبيب وواشنطن".
كما وجهت العائلات انتقادات حادة للمسؤولين الإسرائيليين، مشيرة إلى أن "المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أظهر اهتمامًا أكبر بملف الأسرى من الوزير الإسرائيلي رون ديرمر"، وهو ما اعتبروه دليلًا على تخلي الحكومة عنهم.
اتهامات مباشرة لحكومة نتنياهو بعرقلة الصفقة
وأعربت العائلات عن اعتقادها بأن حركة حماس أبدت مرونة في مسألة التبادل، بينما تتعمد حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إطالة أمد الحرب والتضحية بالرهائن، حسب تعبيرهم، متهمين القيادة الإسرائيلية بالسعي لـ"حرب أبدية" تعرقل أي حل دبلوماسي محتمل.
وأكدوا أن هناك فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق إنساني، إذا تم توفير الضغط السياسي اللازم، مطالبين ترامب بالتحرك "لإنهاء الحرب وإعادة المخطوفين".
خلافات داخلية بشأن الصفقة وتوسيع العمليات العسكرية
وفي تطور متصل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن رئيس هيئة أركان جيش الكيان الصهيوني إيال زامير، تأكيده أن الجيش "يستعد لتوسيع عملياته داخل قطاع غزة"، مشيرًا إلى أن استدعاء جنود الاحتياط يهدف إلى تعميق العمليات الميدانية، مع تأكيده: "لن نوقف الحرب حتى هزيمة العدو".
وأضاف زامير أن جيش الاحتلال بدأ التوغل في مناطق لم يدخلها سابقًا داخل القطاع، ما يشير إلى تصعيد جديد في الحرب الجارية منذ أشهر.
تحذيرات زامير وتوتر في "الكابينت"
ووفق ما نشرته القناة 12 العبرية، فقد حذر زامير خلال اجتماعات المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) من تداعيات فرض سيطرة عسكرية إسرائيلية على مدينة غزة، معتبرًا أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي إلى تشكيل حكومة عسكرية داخل القطاع، وهو ما قد يُعقّد المشهد الميداني والسياسي.
وفي هذا السياق، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الأركان عرض خلال الاجتماع خطة تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، موضحًا مزاياها وإيجابياتها، لكنه قوبل برفض قاطع من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ومعظم الوزراء، ما أدى إلى خلاف حاد داخل الجلسة.
وأفادت الصحيفة العبرية أن نتنياهو هاجم زامير بشكل مباشر، واتهمه بتسريب تفاصيل عسكرية، وطالبه بعدم الحديث عن الصفقة علنًا، في حين أيّدها عدد قليل من الوزراء، أبرزهم جدعون ساعر وجيلا جمليئيل.
وفي ختام الاجتماع، شدد نتنياهو على ضرورة إظهار "جبهة موحدة" في الخطاب الخارجي، قائلاً: "النقاشات مكانها خلف الأبواب المغلقة، لكن أمام العالم يجب أن نبدو موحدين وبقبضة حديدية".