من البيت وبالرغم من الإقامة.. فضل شاكر يدهش الجمهور مجددًا!

تحدثت الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة عن الفنان الكبير فضل شاكر، مشيدتين بتجربته الفنية الفريدة التي أعادت صياغة مفهوم النجاح في عالم الغناء العربي ، وأكدتا أن شاكر استطاع أن يغير مقاييس الطرب والإحساس، بفضل صدقه وموهبته التي لمسها الجمهور على مدى سنوات.
ألبوم جديد وفيلم تسجيلي
خلال حلقة برنامج "الستات" المذاع عبر شاشة النهار، تطرقت الإعلاميتان إلى الألبوم الأخير لفضل شاكر الذي أعاد به اسمه بقوة إلى الساحة الغنائية، لافتتين إلى أن إطلالته الجديدة خطفت الأنظار ، كما أشادتا بالفيلم التسجيلي الذي قدّمه الفنان عن مسيرته الفنية وقصة حياته، والذي لاقى رواجاً كبيراً وتصدّر مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة.
أغنيات تصل من داخل المنزل
وأشارت مفيدة شيحة إلى أن المفاجأة الحقيقية تكمن في أن شاكر أطلق كل هذه الأعمال من داخل منزله الذي لا يغادره، بسبب الإقامة الجبرية المفروضة عليه ، ورغم ذلك، تمكن من تقديم أعمال كسرت كل المقاييس الفنية المعتادة، ومن أبرزها أغنيته "إلا وأنا معاك" التي لاقت تفاعلاً واسعاً من جمهوره.
وأضافت أن ما قام به الفنان يمثل رسالة استثنائية بأن الفن الحقيقي لا تعيقه الجدران أو القيود، وأن الغناء الصادق يصل إلى القلوب بلا وسيط.
رسالة فنية تتجاوز القيود
أما سهير جودة، فاعتبرت أن تجربة فضل شاكر تؤكد أن النجاح لا يحتاج إلى حملات تسويقية ضخمة أو حفلات صاخبة، بل يكفي أن يخرج الفنان إحساسه بصدق ليصل إلى الناس ، وأوضحت أن شاكر قدّم نموذجاً ملهماً لجيل كامل من الفنانين، بفضل إصراره على تقديم فن راقٍ بعيد عن الابتذال والبحث عن "التريند".
كما أشارت إلى دور نجله في دعم مسيرته ومرافقته له، وهو ما أعطى هذه التجربة بعداً إنسانياً مؤثراً يضيف إلى قيمتها الفنية.
عودة إلى زمن الطرب الأصيل
واختتمت الإعلاميتان حديثهما بالتأكيد على أن فضل شاكر كان ذكياً في خياراته، إذ رفض أن ينجرف وراء الصيحات السريعة وفضّل أن يكون ملحناً أصيلاً وصوتاً يحمل رسالة راقية ، ومن خلال ذلك، أعاد للجمهور العربي ذكريات زمن الطرب الأصيل الذي طالما افتقده وسط زحام الأغنيات السطحية.
وأكدتا أن ما يفعله شاكر اليوم يمثل نقطة تحول في مسيرته الفنية، ورسالة مهمة لكل من يظن أن الفن الحقيقي قد انتهى، حيث أثبت أن الأمل في الأغنية العربية لا يزال قائماً، وأن الصدق سيظل دائماً الطريق الأقصر إلى قلوب الناس.