مصادر طبية: 17 شهيدا في غارات الاحتلال على منازل بمدينة غزة منذ فجر اليوم
أعلنت مصادر طبية فلسطينية عن ارتقاء 17 شهيدا في غارات الاحتلال على منازل بمدينة غزة منذ فجر اليوم، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
في سياق متصل، أكد محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الأوضاع الإنسانية في القطاع وصلت إلى مراحل شديدة القسوة، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين ومناطق العمليات بشكل عنيف باستخدام وسائل متطورة من الروبوتات والمركبات المفخخة، مما أجبر آلاف العائلات على النزوح تحت ظروف كارثية.
حالة من اليأس والإرهاق النفسي
وأوضح أبو عفش، في مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن مناطق مثل الشيخ رضوان والزيتون شهدت تهجيرًا قسريًا جماعيًا نحو غرب غزة، حيث فضّل السكان البقاء في القطاع وعدم التوجه إلى الجنوب بسبب الاكتظاظ وعدم توفر أدنى مقومات الحياة هناك.
ونوه إلى أن العديد من العائلات التي حاولت النزوح تم استهدافها، كما حدث مع إحدى العائلات التي قصفت في منطقة الزوايدة عقب مغادرتها الشيخ رضوان، ما عزز لدى السكان قناعة راسخة بأن "لا مكان آمناً في غزة"، وأن تكرار النزوح لم يعد خيارًا مطروحًا.
وأشار أبو عفش إلى أن سكان القطاع يعيشون حالة من اليأس والإرهاق النفسي بسبب التنقل المتكرر بين مناطق لا توفر الأمان، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في غزة غير مسبوق، وأن الاحتلال يستخدم سياسة ممنهجة لدفع الناس نحو الاستسلام أو الهجرة القسرية.
النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار الكامل
وفي سياق متصل، أكد مدير جمعية الإغاثة الطبية أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار الكامل، لافتًا إلى ظهور أعراض فيروسية حادة بين السكان منذ خمسة أيام، يُعتقد أنها ناتجة عن متحور جديد من فيروس كورونا أو عدوى أخرى، إلا أن ضعف الإمكانيات الطبية وغياب أدوات التشخيص والتحاليل السريعة تحول دون التأكد من طبيعتها.
وأوضح أبو عفش أن الأدوية والمضادات الحيوية الحيوية نفدت من المستشفيات والمراكز الصحية، بل إن ما تبقى منها فقد فاعليته الدوائية بسبب سوء التخزين أو انتهاء الصلاحية، مضيفًا أن الاحتلال يمنع إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية منذ أكثر من عشرة أيام، مما فاقم من حجم الأزمة.
المراكز تفتقد للأكسجين والأسِرّة
وأشار إلى أن الأعداد المتزايدة من المصابين والمرضى باتت تفوق قدرة المرافق الصحية على الاستيعاب، حيث تفتقر هذه المراكز للأكسجين، والأسِرّة، والكوادر المؤهلة للتعامل مع حالات تحتاج إلى رعاية مكثفة.
واختتم أبو عفش مداخلته بالتأكيد على أن المعاناة في غزة لم تعد إنسانية فقط، بل أصبحت مركبة ومعقدة على جميع المستويات، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك العاجل ووقف سياسات الحصار والتجويع التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين في القطاع.
