عاجل

ماجد عبد الفتاح: منع عباس قد يؤدي إلى نسخ تجربة منع عرفات عام 1988| فيديو

محمود عباس - الراحل
محمود عباس - الراحل ياسر عرفات

قال السفير ماجد عبد الفتاح، رئيس بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة، إنّ الكثير من المحللين يعتبرون أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ارتكب خطأ جسيمًا بمنع صدور تأشيرات للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وعدد من كبار مسؤولي السلطة الفلسطينية قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ارتكب خطأ جسيمًا

أضاف ماجد عبد الفتاح، خلال حواره مع الإعلامي عمرو خليل في برنامج "من مصر" عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذا القرار فتح الباب أمام المزيد من الدول للتعرف على التعنت الأمريكي في التعامل مع القضية الفلسطينية، ما قد يؤدي إلى انعكاسات دبلوماسية سلبية على واشنطن.

وأوضح عبد الفتاح أن منع الرئيس الفلسطيني من حضور الاجتماعات يثير قلقًا واسعًا على المستوى العربي والدولي، خصوصًا مع استمرار نقاشات "حل الدولتين" التي تُعد من أبرز الملفات على جدول أعمال الأمم المتحدة، فضًلا عن أن هذا الإجراء الأمريكي أثار تحركات عربية ودولية لضمان حضور فلسطيني فعّال في الاجتماعات، بما يعكس تضامن الدول العربية مع القضية الفلسطينية.

سابقة منع ياسر عرفات 

أشار ماجد عبد الفتاح إلى أن لهذا القرار سابقة تاريخية في عام 1988، عندما مُنع الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات من حضور الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار منفرد من الإدارة الأمريكية، مضيفًا أن الجمعية العامة حينها عقدت جلسة استثنائية في جنيف من 13 إلى 15 ديسمبر، وذهب عرفات وتحدث أمام أعضاء الجمعية، مؤكدًا أن السيناريو نفسه قد يتكرر في المرحلة الحالية إذا استمر الإجراء الأمريكي ضد الرئيس الفلسطيني.

وأكد أن الدور العربي والدبلوماسي سيكون حاسمًا في هذه المرحلة، لافتًا إلى أن بعثة جامعة الدول العربية بالأمم المتحدة والدول الأعضاء في الجامعة العربية ستعمل على تقديم الدعم الكامل لضمان تمثيل السلطة الوطنية الفلسطينية في الاجتماعات، حتى لو واجهت تحديات كبيرة من قبل الإدارة الأمريكية.

التحضيرات للاجتماع الوزاري 

أوضح عبد الفتاح أن هناك اجتماعًا وزاريًا مقررًا سلفًا في 4 سبتمبر بالقاهرة، مشيرًا إلى أن القرار الأمريكي سيكون أحد أهم محاور النقاش، لافتًا إلى أن الموضوعات المطروحة تشمل كيفية التعامل مع منع الرئيس الفلسطيني من حضور الجمعية العامة، واستمرار أو تأجيل مؤتمر حل الدولتين في مرحلته الثانية، وكذلك متابعة المشاورات المكثفة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا حول هذا الملف.

وأضاف أن هذه المشاورات ستتضمن دراسة أفضل السبل لضمان استمرار الزخم العربي والدولي في دعم القضية الفلسطينية، مؤكدًا ثقته في أن هذا الزخم سيزداد ولن يتراجع، وأن القرار الأمريكي بمنع الرئيس الفلسطيني من المشاركة في الجمعية العامة لن ينجح، بل سيكون له آثار عكسية وستكون صدمة أكبر للولايات المتحدة.

دعم الدول العربية والجامعة 

وتابع ماجد عبد الفتاح أن الدول الأعضاء في الجامعة العربية تتحمل دورًا أكبر من الأمانة العامة لضمان تمثيل فلسطيني فعّال في اجتماعات الأمم المتحدة، مشيرًا إلى أن أي محاولة لمنع الرئيس الفلسطيني من المشاركة في مؤتمر حل الدولتين ستقابل بتنسيق عربي مكثف للحفاظ على زخم الدعم الدولي للقضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن الجامعة العربية ستظل حاضنة لأي تحركات دبلوماسية من شأنها تأمين مشاركة فلسطينية فعالة في جميع المحافل الدولية، مؤكدًا على أهمية التنسيق مع كل الدول العربية لضمان عدم فقدان أي فرصة سياسية لصالح القضية الفلسطينية، في ظل التحديات الأمريكية والإسرائيلية.

<strong>السفير ماجد عبد الفتاح</strong>
السفير ماجد عبد الفتاح

ضمان حضور فلسطيني 

اختتم السفير ماجد عبد الفتاح حديثه بالتأكيد على أن هناك خططًا عربية واضحة لتجاوز أي محاولات لمنع الرئيس الفلسطيني من حضور الاجتماعات، بما يشمل عقد جلسات بديلة أو اجتماعات استثنائية في حال استمرار التعنت الأمريكي. 

وذك أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على مكانة فلسطين في الأمم المتحدة وضمان عدم تفويت أي فرصة لتعزيز موقفها السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية.

تم نسخ الرابط