أحمد موسى: الرئيس السيسي حمى مصر من مخاطر انعدام الأمن الغذائي |فيديو

قال الإعلامي أحمد موسى، يشهد العالم اليوم تحديات غير مسبوقة في ملف الأمن الغذائي، مع ارتفاع معدلات الطلب على الغذاء وتفاقم أزمات الحروب والموارد، إلا أن مصر استطاعت أن تتجاوز هذه المخاطر عبر رؤية استراتيجية شاملة وضع أسسها الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ سنوات، بالاعتماد على مشروعات التوسع في الصحراء وزيادة الإنتاج الزراعي.
وفي هذا السياق، أكد "موسى"، خلال تقديمه برنامج "على مسؤوليتي" عبر قناة صدى البلد، أن هذه الرؤية كانت طوق النجاة لمصر في مواجهة أزمة عالمية يعاني منها ثلث سكان الأرض.
الطلب العالمي على الغذاء
وقال إن الدراسات العالمية تتوقع زيادة الطلب على الغذاء بنسبة تصل إلى 56% خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما ينذر بأزمة كبيرة في حال غياب الخطط الاستباقية، موضحًا أن دولاً عديدة حول العالم بالفعل تعاني من فجوات غذائية هائلة، وأن عدم استعداد أي دولة لمثل هذه الزيادة كان سيؤدي إلى قفزات كبيرة في أسعار الغذاء.
وتابع "موسى" أن ما قامت به الدولة المصرية من التوسع في مشروعات زراعية قومية مثل استصلاح الأراضي الجديدة وتعمير الصحراء، ساهم بشكل مباشر في تقليل حدة الأزمة، وجعل مصر قادرة على تلبية احتياجات مواطنيها من المحاصيل الأساسية.
غزو الصحراء رؤية وطنية
وأشار إلى أن الرئيس السيسي كان حريصاً منذ سنوات على وضع خطة متكاملة لغزو الصحراء وتحويلها إلى مصدر إنتاج حيوي يخدم ملف الأمن الغذائي، موضحًا أن هذه الرؤية لم تكن مجرد فكرة، بل تحولت إلى واقع ملموس من خلال مشروعات الدلتا الجديدة وتوشكى والفرافرة، والتي وفرت ملايين الأفدنة الصالحة للزراعة.
وأكد أحمد موسى أن هذه الخطوات الاستراتيجية هي السبب الرئيسي وراء تجنب مصر الانزلاق إلى أزمة غذاء خانقة كالتي تواجهها العديد من الدول، مشيراً إلى أن رؤية القيادة السياسية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالحفاظ على الاستقرار الوطني والأمن القومي.
أزمة الغذاء العالمية
وأوضح أن ثلث سكان العالم حالياً يعانون من انعدام الأمن الغذائي، أي أنهم لا يجدون غذاءً كافياً لتلبية احتياجاتهم اليومية، وهو ما يوضح حجم الفجوة الكبيرة بين العرض والطلب، فضًلا عن أن الأزمة لن تقتصر على الحاضر فقط، بل ستتفاقم خلال السنوات المقبلة، ما يجعل التحرك المصري المبكر نموذجاً يحتذى به.
كما لفت "موسى" إلى أن القارة الأفريقية، التي تمتلك موارد طبيعية وزراعية ضخمة، كان من المفترض أن تتحول إلى "سلة غذاء العالم"، إلا أن الصراعات الداخلية والحروب أعاقت هذه الإمكانية، لتتحول إلى قارة تواجه مشكلات عميقة في ملف الأمن الغذائي.
الأمن المائي والغذائي
وتطرق إلى العلاقة الوثيقة بين الأمن المائي والأمن الغذائي، مؤكداً أن مصر تدرك جيداً أن ندرة المياه تمثل تحدياً محورياً أمام التوسع الزراعي، لذلك فإن الدولة تعمل على إدارة مواردها المائية بأقصى درجات الكفاءة، إلى جانب تبني مشروعات للري الحديث وتبطين الترع.
وأضاف أحمد موسى أن مصر لا تفصل أبداً بين قضية الأمن المائي والغذائي، فهما وجهان لعملة واحدة، ويؤثر كل منهما في الآخر بشكل مباشر، ما يستوجب استمرار العمل وفق رؤية متكاملة تضمن استدامة التنمية الزراعية.

نموذج يحتذى به
اختتم أحمد موسى تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تقدم نموذجاً فريداً في كيفية التعامل مع التحديات العالمية عبر التخطيط المسبق والمشروعات العملاقة، مشدداً على أن ما تحقق في ملف الغذاء والمياه يرسخ مكانة الدولة كإحدى الدول الرائدة في الشرق الأوسط وأفريقيا في مجال الأمن الغذائي.
وأشار أحمد موسى إلى أن الرؤية التي أطلقها الرئيس السيسي لم تكن مجرد خطط على الورق، بل تحولت إلى واقع ملموس بفضل الإرادة السياسية والدعم الحكومي، لتصبح مصر اليوم على طريق الاكتفاء الذاتي وتقليل الاعتماد على الخارج.