بعد تطهير الموصل من داعش.. رئيس وزراء العراق يعيد افتتاح الجامع النوري

أعاد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، افتتاح الجامع النوري الكبير في مدينة الموصل، اليوم الاثنين، إلى جانب مئذنته الشهيرة "الحدباء"، وذلك بعد انتهاء أعمال إعادة الإعمار التي استغرقت فترة طويلة جراء سيطرة تنظيم داعش الإرهابي على المسجد وتعرضه للهدم
ويعتبر الجامع النوري، المعروف أيضاً بالجامع الكبير، من أهم المعالم التاريخية في الموصل، حيث تم بناؤه عام 1172 ميلادية، ويضم مئذنة بارتفاع 55 متراً تُعرف بالمئذنة الحدباء.
حادث مأسوي في الجامع النوري عام 2014
في منتصف عام 2014، شهد المسجد ومئذنته حدثاً مأساوياً، حين ألقى زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، خطبته العلنية الأولى والوحيدة هناك، معلناً تأسيس ما سمّاه "الخلافة"، بعد سيطرة التنظيم على المدينة العراقية، وخلال فترة سيطرة التنظيم المتطرف، تعرّض المسجد ومئذنته للتدمير والهدم بشكل كامل.

كلمة رئيس الوزراء العراقي خلال حفل افتتاح الجامع النوري الكبي
وفي كلمة خلال حفل الافتتاح، وصف رئيس الوزراء السوداني الجامع النوري الكبير بأنه "رمز مضيء من رموز الحضارة الإسلامية في العراق، وشاهد حي على استمرار الشعب العراقي في مسيرته الإنسانية، التي تتسم بالتعايش السلمي والتآخي بين جميع مكونات المجتمع".
وأضاف أن "إعادة بناء المنارة الحدباء تمثل علامة انتصار كبيرة على عصابات الظلام، التي فشلت في زرع الفتنة والفرقة بين أبناء الوطن، وجلبت معها الكراهية والجهل تجاه الرموز المعمارية الأصيلة للعراق".
وأشار السوداني إلى أن هدم الإرهابيين للجامع النوري ومئذنته كان محاولة لطمس روح الموصل وقطع صلتها بتاريخها العريق، كما مثّل هدم جامع النبي يونس قمة في الانحدار الأخلاقي وانعدام القيم، وقد تم فضح هذه الجرائم أمام العالم أجمع".
واختتم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع العراقي حديثه بالتذكير بأن "هذا المسجد بُني قبل نحو 900 عام، وكان على مر العصور رمزاً للسكينة والسلام والتآلف بين جميع مكونات الموصل، التي تجسّد التنوع والثراء الثقافي للمجتمع العراقي".