فيلم أنف وثلاثة عيون يتصدر قائمة الأكثر مشاهدة على منصة نتفليكس

بعد مرور يوم واحد فقط على طرحه عبر منصة نتفلكس العالمية، تمكن فيلم أنف وثلاثة عيون من أن يحقق إنجازًا لافتًا، بدخوله مباشرة قائمة الأعمال السينمائية الأكثر مشاهدة في مصر، ولم يكتفِ فيلم أنف وثلاثة عيون بتحقيق نسب متابعة مرتفعة، بل احتل المركز الثاني ضمن قائمة أفضل 10 أفلام يُقبل عليها الجمهور المصري على منصة نتفليكس، وهو ما يعكس حجم الاهتمام الجماهيري بالقصة ورغبة المشاهدين في إعادة اكتشافها برؤية عصرية جديدة.
الحبكة الدرامية: صراع العاطفة والالتزام
تدور أحداث فيلم أنف وثلاثة عيون حول الدكتور هاشم، جرّاح التجميل الشهير الذي تخطى منتصف الأربعينات من عمره دون أن يتمكن من الاستقرار في علاقة عاطفية طويلة الأمد. وبرغم نجاحه المهني الكبير، ظل يفتقر إلى الاستقرار العاطفي والنفسي.
على مدار سنوات حياته، اقترب هاشم من فتاتين مختلفتين، لكنه سرعان ما وجد مبررات قوية تدفعه إلى الابتعاد عنهما. وبينما يظن أنه اعتاد على هذا النمط من العلاقات العابرة، يجد نفسه فجأة أمام تحدٍ جديد حين تدخل حياته روبا، الفتاة الشابة التي تصغره بخمسة وعشرين عامًا. هذه العلاقة غير المتكافئة في العمر تضعه في مواجهة صراع داخلي بين الرغبة والالتزام، وبين اندفاع المشاعر وحسابات المنطق.
أبطال فيلم أنف وثلاثة عيون
اعتمد الفيلم على مجموعة كبيرة من النجوم الذين قدموا أداءً متنوعًا ما بين البطولة الأساسية والظهور الخاص، ومن أبرزهم الفنان ظافر العابدين الذي جسد دور الدكتور هاشم، الشخصية المحورية للعمل، الفنانة صبا مبارك، الفنانة سلمى أبو ضيف، الفنانة أمينة خليل التي تظهر كضيفة شرف، الفنانة جيهان الشماشرجي، الفنان صدقي صخر، الفنانة سلوى محمد علي، الفنان نبيل ماهر، الفنان نور محمود، الفنانة نورا شعيشع، الفنانة كريمة منصور، الفنان رمزي العدل، الفنان حسن العدل، والطفل سليم مصطفى، والفيلم من إخراج أمير رمسيس، أما المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار فهي من كتابة وائل حمدي، الذي استند في عمله إلى رواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، أحد أبرز كتاب الرواية العربية الذي شكلت أعماله مصدرًا لإلهام السينما المصرية على مدار عقود.
بين الماضي والحاضر: نسخة 1972 والنسخة الجديدة
ويُذكر أن رواية “أنف وثلاثة عيون” ليست غريبة على الشاشة الكبيرة؛ إذ سبق أن قُدمت عام 1972 في فيلم شهير قامت ببطولته وإنتاجه الفنانة ماجدة، وشاركها البطولة آنذاك محمود ياسين، نجلاء فتحي، وميرفت أمين، بينما تولى الإخراج المخرج الكبير حسين كمال، النسخة الجديدة لا تُعد مجرد إعادة إنتاج للقصة، بل هي معالجة معاصرة تستعيد الخطوط العريضة للرواية الكلاسيكية، مع مراعاة التغيرات الاجتماعية والفكرية التي طرأت على المجتمع المصري والعربي في الخمسين عامًا الماضية.