قضم الأظافر ليس دائمًا عادة سيئة..دراسة تكشف جوانب إيجابية غير متوقعة

ارتبطت عادة قضم الأظافر في أذهان الناس بالتوتر أو القلق، حتى أصبح كثيرون ينظرون إليها كتصرف سلبي يجب التخلص منه، وقد يظن البعض أن رؤية شخص يقضم أظافره في موعد أو اجتماع علامة على العصبية أو ضعف السيطرة على النفس،لكن الأبحاث العلمية الحديثة تشير إلى أن الصورة ليست سلبية بالكامل، بل إن هذه العادة قد تكشف عن سمات شخصية مميزة، وأحيانا فوائد صحية غير متوقعة.
 

قضم الأظافر والكمالية

تشير دراسة نشرت عام 2015 إلى أن الأشخاص الذين يميلون إلى الكمالية أكثر عرضة لممارسة قضم الأظافر. فعندما لا يحقق هؤلاء الأشخاص أهدافهم أو يشعرون بالملل والإحباط، يبحثون عن طريقة لتفريغ الطاقة، فتظهر هذه العادة.

هذا يعني أن قضم الأظافر ليس مجرد علامة على التوتر، بل قد يكشف عن شخصية تسعى دائمًا إلى الإنجاز المثالي وتجد صعوبة في الرضا بالنتائج العادية.

من الطفولة إلى المناعة الجانب المفاجئ

المثير للدهشة أن بعض الدراسات الطبية وجدت أن الأطفال الذين اعتادوا على قضم الأظافر أو مص الإبهام كانوا أقل عرضة للإصابة بالحساسية لاحقا التفسير العلمي لذلك يعود إلى أن هذه العادات تزيد من تعرض الجسم للميكروبات في سن مبكرة، ما يساعد في تقوية جهاز المناعة وتطوير استجابته بشكل أفضل.

بمعنى آخر، ما كان يعتبر عادة سيئة في الطفولة قد يمنح الجسم حصانة إضافية ضد بعض الأمراض التحسسية في المستقبل.

الفوائد النفسية المحتملة

لا يتوقف الأمر عند الجانب المناعي فبعض الأطباء النفسيين يرون أن قضم الأظافر يمكن أن يكون وسيلة غير واعية لتخفيف الضغط النفسي، أو ما يعرف بـ التنظيم الذاتي.

على الرغم من أن هناك طرق أكثر صحية للتعامل مع التوتر مثل الرياضة أو التأمل، إلا أن هذه العادة قد تمنح لحظات من الاسترخاء المؤقت لبعض الأشخاص، وتساعدهم على مواجهة مواقف يومية مرهقة.
 

الجانب الاجتماعي والجدل المستمر

لا تزال عادة قضم الأظافر غير مرغوبة اجتماعيا. فقد ينظر إليها كتصرف يفتقر إلى الأناقة أو النظافة. تخيل مثلا أن تلتقي بشخص مثالي في كل شيء، ثم تكتشف أنه يقضم أظافره في لقاء مهم قد تتغير نظرتك له على الفور.

لكن مع ذلك العلم يوضح أن الحكم السريع على هذه العادة قد يكون قاسي، لأنها أحيانا تعكس صفات شخصية مثل الكمالية أو طرق غير متوقعة للتعامل مع التوتر
 

هل يجب التوقف عن قضم الأظافر؟

رغم الفوائد المحتملة، ينصح الأطباء بمحاولة التحكم في هذه العادة لتجنب بعض الأضرار مثل التهابات الأظافر أو مشاكل الأسنان. يمكن استبدالها بطرق أكثر أمان لتخفيف التوتر مثل ممارسة التأمل، أو الضغط على كرة مطاطية، أو حتى الانخراط في أنشطة إبداعية.