الأوقاف: الهوس بالترند والشهرة يسبب اضطراب وانفصام شخصية وعزلة اجتماعية

أطلقت وزارة الأوقاف العدد الـ111 من مجلة «وقاية»، والذي يناقش قضية «هوس الترند» وتأثيراته النفسية والاجتماعية، في ظل الانتشار الواسع لاستخدام التكنولوجيا بطريقة غير رشيدة.
ارتفاع معدلات الإدمان
وقال الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، إن العدد جاء في توقيت بالغ الأهمية، نظرًا لارتفاع معدلات الإدمان الرقمي وتأثيراته الخطيرة، خاصة لدى الشباب والمراهقين، مؤكدًا أن المجلة قدمت الموضوع من منظور علمي شامل، يجمع بين التأصيل الشرعي والرؤية النفسية والاجتماعية، ويستهدف بناء وعي الإنسان ومناعته الفكرية والنفسية.
اضطرابات القلق
وأضاف رسلان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المذاع عبر شاشة قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن المجلة تضم مقالات لعدد من كبار المتخصصين، أبرزهم الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، التي تناولت في مقالها آثار الإدمان الرقمي مثل اضطرابات القلق والاكتئاب، وتشوّه الصورة الذاتية، والعزلة الاجتماعية، وكلها نتائج مرتبطة بالسعي المحموم خلف الشهرة وعدد «اللايكات»، مضيفا أن هذه الظواهر قد تؤدي في بعض الحالات إلى مشاكل نفسية حادة مثل الانفصام أو الانهيار العصبي، لا سيما بين الفئات غير المستقرة نفسيًا.
وعن جهود الوزارة الميدانية لترجمة هذا الوعي إلى واقع ملموس، أكد رسلان أن الوزارة أطلقت منذ أغسطس الماضي نحو 950 قافلة دعوية إلى مراكز الشباب، وقرابة 500 قافلة ثقافية إلى قصور الثقافة بأنحاء الجمهورية، مركزة على موضوعات الإدمان الرقمي وهوس الترند، كما نظمت الوزارة خطبًا ودروسًا أسبوعية وفعاليات مشتركة مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء.
في وقت سابق، أعرب الدكتور أسامة رسلان، المتحدث باسم وزارة الأوقاف، عن بالغ تقديره وامتنانه للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية على إطلاقها مبادرة "دولة التلاوة"، مؤكدًا أنها مبادرة وطنية مهمة تُعزز من الهوية المصرية وترتقي بمكانة فن التلاوة، الذي طالما تميزت به مصر على مدار عقود طويلة.
ثمرة تعاون ناجح بين الأوقاف والمتحدة
وخلال مداخلة هاتفية في برنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، قال د. رسلان:"حابب أشكر المتحدة للخدمات الإعلامية على هذه المبادرة، لأنها ثمرة تعاون ناجحة جدًا، ونحن في منتهى الفخر والتواضع بهذا العمل الوطني الرفيع."
وأشار إلى أن المبادرة تُمثل نقلة نوعية في رعاية وتقديم قرّاء القرآن الكريم، خاصة وأن مصر كانت ولا تزال بلد العمالقة في فن التلاوة مثل الشيخ الحصري، والشيخ محمد صديق المنشاوي، وغيرهما من الأسماء التي يعرفها العالم كله.