قناة عبرية تزعم اعتقال جيش الاحتلال لشقيق أبوعبيدة.. وتلمح لمساهمته في اغتياله

في ظل الغموض الذي يكتنف مصير أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، والتأكيدات الإسرائيلية على نجاح العملية، والصمت الحمساوي حيالها، زعمت قناة I24 الإسرائيلية أن جيش الاحتلال اعتقل شقيق أبو عبيدة وأنه لعب دورًا في نهاية حياة أخيه.
وذكرت القناة الإسرائيلية أن جيش الاحتلال اعتقل شقيق أبو عبيدة، الذي يُقال إن اسمه الحقيقي حذيفة الكحلوت، قبل شهور.

مزاعم اغتيال بعد سنوات من الملاحقة
وألمحت إلى أن الاعتقال ربما أدى إلى جمع معلومات عن الرجل الذي ترأس قائمة الاغتيالات الإسرائيلية لسنوات، لما له من تأثير على الشارعين العربي والإسرائيلي على حد سواء، لا سيما وأن بياناته وخطاباته والمعلومات التي كان يدلي بها بين الحين والآخر كانت تُعتبر في الشارع الإسرائيلي أكثر موثوقية من بيانات جيشه.
إلى ذلك، فإن أبو عبيدة، في نظر المنظومة الأمنية الإسرائيلية، يعتبر محورًا مركزيًا في حماس ويُعد أيضًا رمزًا، والتقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن الاغتيال، إذا نجح، سيؤثر معنويًا على التنظيم، كما سيؤثر على النشاط الإعلامي لحماس (مثل فيديوهات الأسرى وغيرها). إلى جانب ذلك، فإن أبو عبيدة معروف أيضًا بقربه من قيادات حماس.
وبحسب القناة الإسرائيلية، فإن المعلومة التي أدت إلى تحديد مكان أبو عبيدة جاءت من معلومات استخباراتية قدمها الشاباك.
ومنذ اللحظة التي أدرك فيها جيش الاحتلال أن هناك فرصة حقيقية لاغتياله، استعد سلاح الجو الإسرائيلي خلال وقت قصير، ونفذ عملية الاغتيال من غرفة العمليات التابعة للشاباك.

نتنياهو مزهو بأنباء اغتيال أبوعبيدة
وفي وقت سابق من الأمس، تحدث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بزهو وسخرية على حد سواء عن اغتيال أبو عبيدة، قائلًا: «بيان حماس عن أبو عبيدة لا يصدر – على ما يبدو لا يوجد من يتحدث بلسانهم».
فيما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس نبأ اغتيال الرجل، بينما قال مصدر فلسطيني في وقت سابق إن أبو عبيدة قُتل في قصف للجيش الإسرائيلي على شقته في مدينة غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد حاول اغتيال أبو عبيدة أكثر من مرة، وأعلن عن استهدافه في آخر مرة في مايو الماضي، إذ رجّح الاحتلال أنه كان متواجدًا في النفق الذي استشهد فيه محمد السنوار، القيادي في كتائب القسام، وشقيق زعيم حركة حماس الذي استشهد في أكتوبر من العام الماضي يحيى السنوار، ومحمد شبانة قائد لواء رفح.
إلا أن تلك المزاعم ثبت عدم صحتها حين ألقى أبو عبيدة كلمة مصورة نُشرت في وقت لاحق من الاستهداف.