الأرقام تفضح جرائم ريبيرو مع الأهلي.. سباق مع الفشل والهزائم المتكررة

أعلن نادي الأهلي رسميًا رحيل المدير الفني خوسيه ريبيرو عن قيادة الفريق الأول لكرة القدم، بعد سلسلة من النتائج المخيبة للآمال في مختلف البطولات، كان آخرها الهزيمة أمام بيراميدز بهدفين نظيفين في الجولة الخامسة من الدوري المصري الممتاز.
حسابات ريبيرو مع الأهلي تكشف إخفاقاته
ارتبط اسم ريبيرو بالأهلي منذ تعيينه خلفًا للمدرب السابق عماد النحاس قبل بطولة كأس العالم للأندية، حيث كان الجمهور والإدارة يأملون في استمرار مسيرة الانتصارات التي بدأها النحاس مع الفريق. لكن النتائج جاءت عكس التوقعات، حيث خاض ريبيرو 7 مباريات مع الأهلي، 3 منها في كأس العالم للأندية و4 في الدوري المحلي.
وخلال هذه المباريات السبعة، لم يتمكن ريبيرو من فرض سيطرته الفنية على الفريق، ففاز في مباراة وحيدة فقط كانت أمام فاركو بنتيجة 4-1، بينما اكتفى بالتعادل في أربع مباريات، وخسر مباراتين أمام باتشوكا المكسيكي في كأس العالم للأندية وبيراميدز في الدوري المصري.
أما على صعيد الأرقام الإحصائية، فقد سجل فريق الأهلي تحت قيادة ريبيرو 10 أهداف في جميع المباريات، بينما تلقت شباكه 11 هدفًا، وهو رقم سلبي يعكس هشاشة الفريق الدفاعية وضعف الأداء الهجومي مقارنة بمستوى الفريق المعتاد.
الأهلي يحتل المركز الثاني عشر بعد أسابيع قليلة
من الناحية الترتيبية، يواجه الأهلي أزمة حقيقية بعد رحيل ريبيرو، حيث أصبح الفريق في المركز الثاني عشر بجدول ترتيب الدوري المصري برصيد 5 نقاط فقط، جمعها من الانتصار على فاركو، والتعادل في مباراتين، والهزيمة في مباراة وحيدة أمام بيراميدز. هذا الأداء يبعد الفريق عن المنافسة على صدارة الدوري ويثير مخاوف جماهير النادي من تكرار سيناريو السنوات السابقة التي شهدت صعودًا وهبوطًا في نتائج الفريق.
ريبيرو لم يقدم ما يُذكر رغم الموارد المتاحة
عند تقييم أداء ريبيرو، يتضح أن المدرب البرتغالي لم ينجح في الاستفادة من الموارد الهائلة المتاحة له داخل الأهلي، سواء على صعيد اللاعبين أو الخبرة الفنية للجهاز المساعد، حيث واجه الفريق صعوبات واضحة في بناء الهجمات المنظمة واستغلال الفرص، بجانب الهفوات الدفاعية التي كلفت الفريق كثيرًا، وهو ما انعكس بشكل مباشر على النتائج والمستوى العام للفريق في البطولة المحلية وعلى الساحة القارية.
وبذلك، يظل رحيل ريبيرو مؤشرًا واضحًا على أن الأرقام والنتائج تتحدث بصوت أعلى من أي وعود أو خطط، لتؤكد أن الفريق الأهلي بحاجة ماسة لعودة الاستقرار الفني، والتفكير بشكل جدي في اختيار مدير فني جديد قادر على إعادة الانتصارات والثقة إلى الفريق، وحماية مسيرة الأهلي من الانحدار في الموسم الحالي.