عاجل

حميدتي يؤدي اليمين رئيسا للمجلس الرئاسي لحكومة الدعم السريع في السودان

حميدتي
حميدتي

أدى محمد حمدان دقلو، المعروف بـ"حميدتي" وقائد ميليشيات الدعم السريع في السودان، اليوم، اليمين الدستورية رئيسًا للمجلس الرئاسي لحكومة موازية غير المعترف بها دوليًا أعلن عن تشكيلها في وقت سابق، في خطوة أثارت رفضًا دوليًا واسعًا.

وذكر ما يسمى بـ"تحالف السوداني التأسيسي" عبر منشور على حسابه الرسمي في منصة "فيسبوك"، أن حميدتي أدى القسم رئيسًا للمجلس الرئاسي لـ"جمهورية السودان"، بحسب تعبيره.

حكومة الدعم السريع

ويأتي هذا التطور بعد أن أعلنت ميلشيات الدعم السريع وعدد من القوى السياسية والحركات المسلحة، خلال اجتماعات عقدت في العاصمة الكينية نيروبي في فبراير الماضي، عن تشكيل تحالف سياسي جديد تحت اسم "تحالف السوداني التأسيسي" أو "تأسيس"، ووقعوا ميثاقًا سياسيًا لإنشاء حكومة موازية للسلطات القائمة في السودان.

ووفق بيان التحالف، فقد أدى عبد العزيز الحلو، زعيم "الحركة الشعبية – شمال"، اليمين نائبا لحميدتي، كما أدى أعضاء المجلس الرئاسي البالغ عددهم 13 عضوا القسم أمام حميدتي، ومن بينهم الهادي إدريس والطاهر حجر، وهما من الأعضاء السابقين في مجلس السيادة الانتقالي.

وجرت مراسم أداء اليمين في مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، والتي تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

وفي 26 يوليو الماضي، أعلن التحالف عن تشكيل "حكومة تأسيس" تضم مجلسًا رئاسيًا من 15 عضوًا برئاسة حميدتي، إلى جانب تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء.

وكان التحالف قد كشف، مطلع يوليو، عن تشكيل هيئة قيادية برئاسة حميدتي، ونائبه عبد العزيز الحلو، في خطوة قوبلت برفض شديد من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

رفض دولي لتشكيل حكومة موازية في السودان

وفي 13 أغسطس، أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولي عن رفضهم القاطع لتشكيل "الدعم السريع" سلطة موازية في المناطق التي تسيطر عليها داخل السودان، محذرين من أن هذه الخطوة تمثل تهديدًا مباشرًا لوحدة البلاد وسلامة أراضيها، وتزيد من تعقيد الأزمة السياسية والإنسانية.

وكانت السلطات السودانية قد استدعت سفيرها لدى كينيا، كمال جبارة، احتجاجًا على استضافة نيروبي لاجتماعات التحالف الجديد في فبراير، ووصفتها بمحاولة لشرعنة سلطة موازية. 

من جانبها، قالت كينيا إن استضافتها جاءت في إطار جهودها لإيجاد حل للأزمة السودانية، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" في أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات في تاريخه الحديث، حيث أسفرت المعارك عن أكثر من 20 ألف قتيل، ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، بحسب بيانات الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما تشير تقديرات بحثية لجامعات أمريكية إلى أن عدد القتلى قد تجاوز 130 ألفًا.

تم نسخ الرابط