عاجل

وزير الأوقاف يوضح كيفية ختام شهر رمضان.. الاستغفار عبادة يحبها الله

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

أكد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ضرورة الإكثار من الاستغفار في العشر الأواخر  من شهر رمضان لأن الاستغفار من أعظم العبادات. 

وقال وزير الأوقاف في تصريح له: إن أعظم ما يودع به الصائم شهره ويختم به صيامه هو الإكثار من الاستغفار، والاستغفار عبادة يحبها الله؛ وقد شرعها تفضلا منه وإنعامًا. والمتأمل فى نصوص الشرع الحنيف يجد أنه حث على الاستغفار؛ لا سيما عند ختام الأعمال الصالحات ونهاية الطاعات وإتمام العبادات، ذلك لأن الاستغفار يجبر النقص والتقصير، ويعالج العجب والرياء، ويتمم الأعمال، لذا حث الشرع الحنيف على ختم صلاة الليل بالاستغفار، وحث المتوضئ أن يختم وضوءه بالتوبة والاستغفار، وحث الحاج أن يختم حجه مع ما فيه من بذل وذكر ومشقة بالاستغفار، كما حث المصلى عند الانتهاء من صلاته أن يستغفر، بل خُتمت سورة المزمل وهى سورة قيام الليل بالأمر بالاستغفار، والحكمة من ذلك كله أن يكون الاستغفار جابرًا لما وقع من العبد من نقص، ولما أتى به من خلل أو تقصير فى أداء عبادته.

ختم الأعمال الصالحات بالاستغفار

ولفت وزير الأوقاف أنه كان من هديه (صلى الله عليه وسلم) ختمُ الأعمال الصالحات بالاستغفار، فكان إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثًا، وكان يختم مجلسه بالاستغفار، بل كان يواظب دومًا على الاستغفار ويلهج لسانه وقلبه به، ولما وفَّى نبينا (صلى الله عليه وسلم) تبليغَ الرسالةِ أمره الله تعالى بالاستغفار؛ فقال تعالي: «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا» . 

  لقد ختم حياتَه (صلى الله عليه وسلم) بالاستغفار، فقال: «اللَّهمَّ اغفر لي، وارحمني، وألحقنى بالرفيق الأعلى» (رواه البخارى)، فإذا كان النبى (صلى الله عليه وسلم) وهو المعصوم يؤمر بالاستغفار ويواظب عليه؛ فالأمة أولى بذلك منه.

وقال «الأزهري» لقد كان السلف الصالح (رضوان الله عليهم) بعد انتهائهم من الطاعات يختمونها بالاستغفار والتوبة لجبر التقصير فيها، بل كان الواحد منهم إذا صلى صلاة استغفر الله من تقصيره فيها كما يستغفر المذنب من ذنبه، بل كانوا يرون أن من مات عقب عمل صالح كصيام رمضان أو عقيب حج أو عمرة يرجى له أن يدخل الجنة، فإذا كان هذا حال المحسنين فى عبادتهم؛ فكيف حال المسيئين؟! وكذلك لا بد أن يكون الحال فى ختام شهر رمضان، ينبغى أن يختم الصائم صومه وشهره بالاستغفار؛ فلا محالة وقع منه خلل أو تقصير فيه، فالاستغفار يجبر التقصير فى الصيام، ويرقع ما تخرق منه باللغو والرفث، قال أبو هريرة رضى الله عنه: «الغيبة تخرق الصوم، والاستغفار يرقعه، فمن استطاع منكم أن يجىء غدًا بصومه مرقعًا فليفعل» (رواه البيهقي).

تم نسخ الرابط