عاجل

«الصداقة الحقيقية».. عمرو الليثي: قيمة إنسانية تصنع السعادة وتخفف الأوجاع

الإعلامي عمرو الليثي
الإعلامي عمرو الليثي

تحدث الإعلامي عمرو الليثي، عن قيمة الصداقة الحقيقية في حياة الإنسان، واصفًا إياها بأنها من أسمى وأجمل المشاعر التي يمكن أن يحظى بها الفرد، مؤكدًا أن وجود صديق وفيّ يمثل سندًا حقيقيًا وقت الأزمات والمحن، ويمد الإنسان بطاقة من الأمل والطمأنينة تجعله أكثر قوة في مواجهة مصاعب الحياة.

وأوضح عمرو الليثي، خلال إحدى حلقات برنامجه الشهير "أبواب الخير"، أن الصداقة الحقيقية ليست مجرد علاقة عابرة أو ارتباط مؤقت، وإنما هي شراكة وجدانية تتجلى في المواقف الصعبة، حيث يظهر الصديق الوفي كملاذ آمن يخفف عن صاحبه الألم ويشعره بقيمة التضامن الإنساني.

الصديق الوفي سند وملاذ

أشار عمرو الليثي إلى أن الصديق المخلص هو الذي يبدد الوحدة ويمنح الإنسان شعورًا بالسكينة، فهو الشخص الذي يمكنك أمامه أن تتخلى عن الرسميات وتتحدث بعفوية دون أي خوف من سوء الفهم، فضًلا عن أن الصديق الحقيقي هو الذي يؤتمن على الأسرار ويحتضن نقاط ضعفك دون أن يستغلها أو يخذلك في أصعب اللحظات.

وشدد عمرو الليثي على أن الصداقة القائمة على الإخلاص هي طوق نجاة للإنسان وسط تقلبات الحياة، حيث يشاركك الصديق المخلص الأفراح والأحزان ويمنحك شعورًا بالدفء الإنساني. فالصديق، بحسب تعبيره، هو "الروح التي تبهج روحك وتصالحك على الدنيا".

علاقة بعيدة عن المصالح

أكد عمرو الليثي أن جوهر الصداقة الحقيقية يكمن في نقاء العلاقة وخلوّها من المصالح الشخصية، فهي رابطة صافية مبنية على المحبة الخالصة، وليست وسيلة لتحقيق مكاسب وقتية، مردفًا أن الصديق الوفي لا يتخلى عن صاحبه مهما تغيرت الظروف، بل يظل داعمًا له في مختلف مراحل حياته، فيعزز ثقته بنفسه ويعيد إليه الإحساس بالقدرة على مواجهة التحديات.

كما لفت عمرو الليثي إلى أن هذه النوعية من الصداقة تمثل قيمة معنوية عالية تترجم في شكل دعم نفسي ومعنوي لا يُقدّر بثمن، لأنها تمنح الإنسان الأمان الداخلي وتعيد إليه الشعور بالاستقرار العاطفي.

الصداقة دواء للقلوب

في حديثه العاطفي، وصف عمرو الليثي الصديق الحقيقي بأنه دواء يخفف آلام القلوب، حيث يشارك صاحبه لحظات الانكسار ويمد له يد العون لينهض من جديد، موضحًا أن الصديق المخلص يساهم في شفاء الروح من جراحها، ويُشعر الإنسان أن الحياة أكثر دفئًا وسعادة بوجود من يبادله الإحساس الصادق.

وأشار عمرو الليثي إلى أن الإنسان لا يقاس بما يملكه من أموال أو مناصب، بل بما يملكه من صداقات صافية وأرواح وفية تبقى بجواره وقت الشدائد.

<strong>الإعلامي عمرو الليثي</strong>
الإعلامي عمرو الليثي

دعوة للسعادة والنقاء

اختتم الإعلامي عمرو الليثي حديثه بدعوة مؤثرة، متمنيًا للجميع أن يرزقهم الله بالأصدقاء الأوفياء الذين يجعلون حياتهم مليئة بالحب والسعادة والطمأنينة، قائلاً: "ربنا يرزقكم بالأصدقاء الأوفياء اللي يخلوا حياتكم كلها سعادة وحب ونقاء".

وذكر عمرو الليثي أن وجود الصديق الوفي لا يعد مجرد ترف اجتماعي، بل هو حاجة إنسانية أساسية تضمن التوازن النفسي والوجداني، وتجعل حياة الإنسان أكثر إشراقًا ومعنى.

تم نسخ الرابط