ضربة قاصمة تطيح برئيس حكومة الحوثيين وعدد من وزرائه|فيديو

كشف إياد الموسمي، مراسل قناة القاهرة الإخبارية من عدن، أن جماعة الحوثيين اليمنية تواجه ارتباكًا شديدًا عقب الإعلان الرسمي عن مقتل رئيس حكومتها وعدد من وزرائها في ضربة وصفها مراقبون بأنها قاصمة.
ضربة من الحوثيين مرتقبة
وأوضح إياد الموسمي أن المجلس السياسي الأعلى للجماعة خرج بكلمة متلفزة على شاشات التلفزيون، متوعدًا بالرد على الضربة، واصفًا العملية بالغادرة، في محاولة لطمأنة الشارع اليمني في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.
وأكد إياد الموسمي أن الحوثيين حاولوا تدارك الموقف عبر إصدار بيانات متفرقة تحدثت عن بعض الضحايا، بينما أكدت مصادر محلية نجاة نائب رئيس الوزراء جلال الرويشان من الضربة بإصابات طفيفة، فيما سقط أكثر من عشرة وزراء بينهم وزراء الخارجية والإعلام والصناعة والتجارة، ما يشير إلى حجم الخسائر الكبيرة في صفوف القيادة العليا للجماعة.
الحد من تأثير الضربة
وأشار إياد الموسمي إلى أن جماعة الحوثي سعت إلى التقليل من أثر الضربة عبر الإيحاء بأن المستهدفين ليسوا من القيادات العقائدية الأساسية للجماعة، غير أن المعطيات تؤكد أن مناصبهم كانت حساسة واستراتيجية للغاية، ما يجعل الخسائر مؤثرة على هيكل الجماعة التنظيمي والسياسي.
وأضاف إياد الموسمي أن الشارع اليمني يظهر انقسامًا واضحًا تجاه ما جرى، حيث يرى قطاع واسع من المواطنين أن الحوثيين أدخلوا البلاد في مواجهة لم تكن متوقعة مع إسرائيل، محملين الجماعة المسؤولية عن تعريض اليمن لهذه الهجمات، وهو ما يعكس تراجع الدعم الشعبي للجماعة في بعض المناطق.
تحذيرات دولية من التصعيد
لفت إياد الموسمي إلى أن الأمم المتحدة أصدرت تحذيرات من أن التصعيد الأخير قد يقود إلى منحنى خطير يزيد من تعقيد الأزمة اليمنية، ويهدد جهود السلام والهجرة الإنسانية، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يجعل الضغوط الدولية تتصاعد على الحوثيين للتهدئة، بينما لا تزال الحكومة الشرعية ملتزمة بالصمت حتى الآن، ما يزيد من حالة الغموض حول الخطوات المقبلة.
وأوضح إياد الموسمي أن الهجمات الأخيرة على قيادات الحوثيين تأتي في سياق تصعيد أمني وسياسي بالمنطقة، مع احتمالية أن تتوسع المواجهات لتشمل أطرافًا دولية أخرى، وهو ما يزيد من حدة التوتر في اليمن والمنطقة ككل، ويجعل المراقبين يصفون المرحلة الحالية بأنها أكثر حساسية منذ سنوات طويلة.
تداعيات محلية وسياسية
وأشار إياد الموسمي إلى أن التداعيات المحلية للضربة القاصمة على الحوثيين قد تشمل إعادة ترتيب الصفوف القيادية داخل الجماعة، ومحاولة تعزيز السيطرة الأمنية في المناطق الخاضعة لهم، بالإضافة إلى محاولات لطمأنة الشارع ورفع الروح المعنوية بين أتباع الجماعة، وهو ما يراه خبراء خطوة مؤقتة لمواجهة تأثير الصدمة.
وأضاف إياد الموسمي أن مراقبين سياسيين يعتبرون أن الضربة ستعيد رسم المشهد الداخلي للحوثيين، وقد تؤدي إلى صراعات داخلية بين الفصائل المختلفة داخل الجماعة، خاصة مع فقدان شخصيات قيادية بارزة كانت تتحكم في القرارات الاستراتيجية والسياسية، ما يفتح الباب لتغييرات محتملة في مستقبل الجماعة وإدارتها للأزمة اليمنية.

مراقبون يحذرون من التصعيد
ختم إياد الموسمي تصريحاته بالتأكيد على أن مراقبين دوليين يعتقدون أن أي رد من الحوثيين على الضربة قد يكون محدودًا في البداية، لكن احتمالية اندلاع تصعيد أوسع تبقى قائمة، خصوصًا مع تدخل أطراف إقليمية ودولية، ما يجعل المنطقة على أعتاب مرحلة حرجة قد تتطلب تدخلات عاجلة لتفادي انفجار الأوضاع أكثر.
وشدد إياد الموسمي أن التطورات الأخيرة تسلط الضوء على هشاشة الوضع الأمني في اليمن، وأن الضربة على قيادات الحوثيين قد تكون البداية لسلسلة من الأحداث التي ستعيد تشكيل المشهد السياسي والأمني في البلاد، مع ضرورة متابعة التطورات عن كثب لتقييم مدى تأثيرها على مسار الأزمة اليمنية المستمرة منذ سنوات.