عاجل

مصدر يمني: انفجارات متتالية بصنعاء تكشف تكتيكاً جديداً ضد الحوثيين |فيديو

قصف الحوثيين في صنعاء
قصف الحوثيين في صنعاء

كشف مصدر يمني مسؤول في تصريحات خاصة لقناة الحدث اليوم، أن الهجوم الذي استهدف اجتماعاً للحوثيين في العاصمة صنعاء، يختلف كلياً عن الضربات الجوية المعتادة التي تشنها قوات التحالف، موضحًا أن ما جرى أقرب إلى ما حدث سابقاً في الضاحية الجنوبية بلبنان من حيث طبيعة العمليات وتعدد الانفجارات وتسلسلها الزمني.

وأكد مصدر يمني أن الاجتماع لم يكن رسمياً تابعاً للحكومة الحوثية، بل كان اجتماعاً اجتماعياً تقليدياً يُعرف محلياً بـ"المقيل"، حيث يجتمع المسؤولون والقيادات المقربة يوم الخميس بشكل غير رسمي، لتبادل الأحاديث ومناقشة المستجدات بعيداً عن الطابع الرسمي.

تفاصيل ودلالات التوقيت

وبحسب مصدر يمني، فإن الاجتماع الذي جرى استهدافه كان يضم عدداً كبيراً من الوزراء وكبار رجالات الدولة في حكومة الحوثيين، حيث يُتوقع أن يتجاوز عدد الحضور العشرين شخصية بارزة، فضًلا عن أن مثل هذه اللقاءات تُعقد عادة في دواوين كبار المسؤولين، خاصة في يوم الخميس الذي يوافق متابعة خطاب زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وهو ما يجعل المناسبة ذات طابع خاص يجمع القيادات لإظهار الولاء والتأييد.

ولفت إلى أن الحاضرين في هذه اللقاءات يسعون لإبراز التزامهم بأفكار وخطابات الجماعة، من خلال النقاشات والتفسيرات التي يقدمونها فيما بينهم، في مشهد يعكس حرص القيادات على المنافسة في إظهار الولاء السياسي والعقائدي.

تكتيك استهداف معقد ومتدرج

وشدد على أن العملية الأخيرة في صنعاء لم تكن مجرد غارة عسكرية تقليدية تنتهي بانفجار واحد، بل تميزت بسلسلة من التفجيرات المتتالية وفق تدرج زمني محسوب، الأمر الذي يعكس تخطيطاً معقداً وتكتيكاً غير مألوف في سياق العمليات داخل العاصمة اليمنية.

وأضاف أن الأصوات التي تم رصدها من داخل صنعاء تشير إلى طبيعة مختلفة للانفجارات، أقرب إلى التفجيرات المركبة والمتعددة المراحل، وهو ما يجعلها مشابهة لما حدث في الضاحية الجنوبية بلبنان في عمليات استهداف مشابهة.

كشف خلفيات العملية

وأكد أن معلوماته المستندة إلى مصادر موثوقة من داخل العاصمة المحتلة، تشير إلى أن العملية استهدفت قيادات رفيعة المستوى في المجلس السياسي والحكومة الحوثية، مضيفًا أن اختيار التوقيت والمكان لم يكن عشوائياً، بل جاء في لحظة تجمع نادرة لعدد كبير من القيادات في مجلس واحد.

وأشار إلى أن طبيعة الانفجارات وتتابعها تدل على أن الاستهداف تم بأسلوب معقد، ربما يعكس تعاوناً استخباراتياً أو تقنية متقدمة في الرصد والتوجيه، على غرار ما يُعرف في العمليات الأمنية والاستخباراتية عالية الدقة.

دلالات سياسية وأمنية

وأوضح مصدر يمني أن هذه العملية تحمل أبعاداً سياسية وأمنية مهمة، إذ أنها توصل رسالة واضحة للحوثيين بأن قياداتهم ليست بمنأى عن الاستهداف، حتى في قلب صنعاء، كما أن التشابه مع ما حدث في الضاحية الجنوبية يعكس أسلوباً جديداً في المواجهة، يتجاوز فكرة الضربات الجوية التقليدية إلى تكتيكات أكثر تعقيداً.

ويرى مصدر يمني أن هذا التطور قد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التصعيد، حيث تُصبح الاجتماعات الداخلية للحوثيين تحت تهديد مباشر، ما قد يدفع الجماعة إلى إعادة النظر في آليات تحرك قياداتها.

قصف الحوثيين 
قصف الحوثيين 

تأثيرات على الداخل اليمني

من المتوقع أن يترك هذا الاستهداف صدى واسعاً داخل الأوساط السياسية والإعلامية اليمنية، خصوصاً أنه أظهر هشاشة غير مسبوقة في التحصينات الأمنية للجماعة داخل صنعاء، كما يُرجح أن تتبعه تحركات من الحوثيين للرد أو للتشديد على إجراءاتهم الأمنية.

ويخلص المصدر في حديثه إلى أن ما جرى يمثل "رسالة مزدوجة": الأولى أن القيادات ليست محصنة حتى في اجتماعاتها الخاصة، والثانية أن طبيعة العمليات قد تدخل مرحلة جديدة، أقرب إلى الاستهداف النوعي المركب، مما يعقد المشهد الأمني والسياسي في اليمن بشكل أكبر.

تم نسخ الرابط