عاجل

تحذير من الإفراط في العمليات القيصرية.. و«الصحة» تدعو لتصحيح المفاهيم

الولادة الطبيعية
الولادة الطبيعية

أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان وتنمية الأسرة، أن الولادات القيصرية يجب ألا تكون الخيار الأول للنساء، بل يجب اللجوء إليها فقط في الحالات الطبية الطارئة التي تستدعي ذلك.

 نسبة السيدات اللاتي يحتجن للولادة القيصرية 

وأوضحت الألفي، خلال لقائها في برنامج «ستوديو إكسترا» على قناة «إكسترا نيوز»، أن منظمة الصحة العالمية حدّدت نسبة السيدات اللاتي يحتجن للولادة القيصرية فعليًا ما بين 10% إلى 15% فقط، وهو ما يتطلب إعادة توجيه ثقافة المجتمع نحو الولادة الطبيعية كخيار آمن وأساسي.

وأشارت نائب وزير الصحة إلى أن الدولة كانت قد اتخذت قرارًا سابقًا بمنع الولادات المنزلية، حرصًا على تأمين وجود الحامل داخل منشأة طبية مجهزة، تضمن رعاية فورية في حال الحاجة إلى تدخل جراحي، بالإضافة إلى توفير حضّانات للمولود عند الضرورة.

اختفاء دور القابلات

ونوهت الألفي إلى أن هذا القرار، على الرغم من أهميته الطبية، أسهم في إحداث اضطراب بالنظام الصحي، نتيجة اختفاء دور القابلات، وعدم تواجد الأطباء بشكل كافٍ إلى جانب كل حالة، مما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في معدلات الولادة القيصرية، وتغيّر نظرة المجتمع للولادة، حتى باتت الطبيعية والقيصرية تُعتبران أمرًا واحدًا من وجهة نظر البعض.

وقالت نائب الوزير إن هذا التصور غير دقيق، مشددة على ضرورة تصحيح المفاهيم المغلوطة بشأن الولادة، مؤكدة أن الولادة الطبيعية تظل الخيار الأمثل والأساسي، بينما تظل الولادة القيصرية حلًا استثنائيًا يجب ألا يُستخدم إلا في الحالات التي تستدعيه طبيًا.

وأكدت الألفي، أن مصر تتصدر دول العالم في معدلات الولادة القيصرية، مشيرة إلى أن نسبة هذه العمليات بلغت 72% خلال عام 2021، وهو ما وصفته بأنه مؤشر مقلق على أداء النظام الطبي فيما يتعلق بعمليات الولادة.

 الولادة الطبيعية الخيار الأمثل من الناحية الطبية

وأوضحت "الألفي"، أن الولادة الطبيعية تُعد الخيار الأمثل من الناحية الطبية، بينما تُصنف الولادة القيصرية كعملية جراحية لا ينبغي اللجوء إليها إلا عند الضرورة، مشددة على أن المعدلات المثلى عالميًا يجب ألا تتجاوز 10%.

ونوهت إلى أن مصر كانت تسجل معدلات منخفضة في الولادات القيصرية مطلع الألفية الجديدة، حيث كانت النسبة أقل من مثيلاتها في العديد من الدول المجاورة، مضيفا أن النسبة بدأت في الارتفاع التدريجي منذ عام 2000، حتى بلغت 28% في عام 2008، في حين كانت النسبة في الولايات المتحدة الأمريكية آنذاك 33%.

 

تم نسخ الرابط