عاجل

اليمن يودع العلامة المصري الشيخ محمد إبراهيم العيساوي في جنازة مهيبة بصنعاء

الشيخ محمد إبراهيم
الشيخ محمد إبراهيم العيسوي

شيع أهالي العاصمة اليمنية صنعاء، اليوم السبت، جنازة مهيبة للعلامة المصري الشيخ محمد إبراهيم العيساوي، الذي وافته المنية، ونعاها الشعب اليمني بمزيد من الحزن والأسى.

وقضى الشيخ محمد بن إبراهيم العيساوي، خريج جامعة الأزهر الشريف، قضى جزءاً كبيراً من حياته في اليمن، حيث استقر هناك حتى وفاته، وارتبط ارتباطًا وثيقًا ببلاده الثانية، مقدماً جهوده في المجال الدعوي والخطابي.

تولى الشيخ العيساوي منصب الخطيب في جامع العاقل ثم جامع الشهداء، الذي يعد ثاني أكبر مساجد صنعاء، حيث كان صوتًا مؤثرًا وداعية معتدلاً حظي بحب كافة أطياف الشعب اليمني، الذين اجتمعوا على تقديره واحترامه بسبب خطاب الاعتدال الذي كان يتبناه، والذي عكس صورة الإسلام الوسطية.

متى ولد العلامة المصري الشيخ محمد إبراهيم العيساوي

يعد الشيخ محمد العيساوي من مواليد عام 1946 في طامية كفر محفوظ بمحافظة الفيوم، وبدأ مشواره العلمي في الأزهر الشريف قبل أن يسافر إلى اليمن عام 1980، حيث عمل في المعاهد العلمية بمدينة إب، ثم إمامًا لمسجد الأسودي في الحديدة لمدة عشر سنوات، قبل أن ينتقل إلى صنعاء للعمل في جامع العاقل ثم جامع الشهداء لأكثر من 25 عامًا.

مشوار الشيخ العيسوي في الدعوة

وعرف الشيخ محمد إبراهيم العيساوي بدعوته إلى الإسلام الوسطي المعتدل، وتخرّج على يديه العديد من العلماء في كل من مصر واليمن، كما شغل مناصب مهمة، منها مستشار السفارة المصرية في صنعاء، ومستشار وزير الأوقاف اليمني وخبير في وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية.

شارك العيساوي في العديد من البرامج الدعوية على القنوات الفضائية، وله مؤلفات بارزة منها كتاب "ردود على شبهات في السنة" بالمشاركة مع الشيخ محمد الصفطي، وكتاب "زاد الخطيب"، بالإضافة إلى دواوين خطب منبرية شارك في إعدادها مع الشيخ محمد عبيد.

وكان من أبرز نشاطاته حلقات تدريس السيرة النبوية والحديث الشريف التي كان يعقدها بعد صلاة الفجر في جامع الشهداء، والتي لاقت استحسانًا واسعًا بين المستمعين.

ورحل الشيخ محمد بن إبراهيم العيساوي بعد مسيرة علمية ودعوية حافلة تركت أثراً عميقًا في اليمن، حيث نال محبة واحترام جميع فئات المجتمع اليمني.

تم نسخ الرابط