من صنعاء إلى غزة.. صواريخ تُطلق وقيادات تُستهدف| تقرير

تشهد المنطقة تصعيدًا غير مسبوق، حيث تحولت العواصم إلى ساحات مواجهة مفتوحة، من صنعاء في اليمن إلى غزة في فلسطين، تتوالى الضربات العسكرية، مستهدفة قيادات سياسية وعسكرية بارزة في جماعة الحوثيين وحركة حماس.

وتتشابك خيوط الحرب حيث لم تعد الصواريخ والغارات تقتصر على ضرب المواقع العسكرية أو البنى التحتية، بل باتت تستهدف العقول المدبرة والوجوه القيادية، ففي صنعاء هزت الضربات الإسرائيلية أركان حكومة الحوثيين لتطيح برئيس وزرائها وعدد من وزرائها وكبار مسئوليها، بينما في غزة قامت إسرائيل بعملية معقدة وضعت أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، في دائرة التصفية.

ضربات إسرائيلية على صنعاء.. مقتل رئيس وزراء الحوثيين وعدد من الوزراء

أعلنت جماعة أنصار الله الحوثية استشهاد رئيس وزراء حكومتها أحمد غالب الرهوي، إلى جانب عدد من الوزراء، في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة صنعاء يوم الخميس الماضي.

وجاء أبرز القيادات المستهدفة والمقتولة وزراء العدل، الاقتصاد، الخارجية، الزراعة والإعلام، ومدير مكتب رئيس الحكومة وأمينها العام، وسمير باجعالة وزير الشؤون الاجتماعية والعمل.

تفاصيل الهجوم على صنعاء

شن الطيران الإسرائيلي سلسلة ضربات على المجمع الرئاسي جنوب صنعاء، وأسفرت عن 10 انفجارات متتالية، وتزامن الهجوم مع كلمة متلفزة لزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، ما عزز الاعتقاد بأن الضربة استهدفت كبار قادة الجماعة، بينهم رئيس الأركان ومسؤولون عسكريون رفيعو المستوى.

وذكرت مصادر يمنية أن الضربات أسفرت عن مقتل محمد الكبسي، مدير مكتب رئيس الوزراء، إلى جانب صخر الشرقبي، مسؤول العمليات الحربية للجماعة.

بينما أغتيل عدد كبير من القادة فهناك أيضًا إصابات مؤكدة بين القيادات منهم جلال الرويشان نائب رئيس الوزراء، وعبد المجيد المرتضى نائب وزير الداخلية، ومعين المحاقري وزير الاقتصاد والصناعة والاستثمارات.

محاولة اغتيال أبو عبيدة

وفي الوقت ذاته، أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن استهداف أبو عبيدة، المتحدث العسكري باسم كتائب القسام، قد يشكل إنجازًا استراتيجيًا كبيرًا في الحرب الدائرة مع حماس.

نسبة نجاح عالية بلا تأكيد رسمي

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن العملية قد تكون حققت نجاحًا بنسبة تصل إلى 95%، لكن لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من حركة حماس حول مصير المتحدث باسم القسام.

وتكشف الهجمات الأخيرة من صنعاء إلى غزة عن انتقال الصراع إلى مستوى جديد، حيث باتت القيادات السياسية والعسكرية رهن الاستهداف المباشر.