عاجل

محمود قاصد: تبادل التهديدات بين إيران وإسرائيل مؤشر على حرب وشيكة |فيديو

الصراع الإيراني -
الصراع الإيراني - الإسرائيلي

قدّم الفريق قاصد محمود، نائب رئيس هيئة الأركان الأردنية الأسبق، تحليلاً معمقًا للتطورات المتسارعة في المنطقة، مشيرًا إلى أن التوتر بين إيران وإسرائيل بلغ أعلى مستوياته، وأن ما يجري من تبادل للتهديدات على المستويات السياسية والإعلامية والعسكرية ليس مجرد مشهد عابر، بل مؤشر على قرب اندلاع مواجهة مباشرة قد تغيّر ملامح الشرق الأوسط.

مؤشرات مواجهة وشيكة

أوضح محمود قاصد، في تصريحات حصرية لقناة القاهرة الإخبارية، أن الهجمات الأخيرة التي نفذتها جماعة الحوثي في البحر الأحمر لا يمكن النظر إليها بمعزل عن السياق الإقليمي الأوسع، فهي جزء من التصعيد الإيراني غير المباشر، لكن رغم ذلك، تبقى إيران هي المحرك والبوصلة الرئيسية للأحداث، بما يحمله ذلك من احتمالات لانتقال التوتر إلى مواجهة مفتوحة مع إسرائيل.

وأضاف أن إيران قد تقدم على ضربة استباقية بدلًا من انتظار ضربة إسرائيلية – أمريكية، الأمر الذي يجعل المرحلة الراهنة ناضجة تمامًا لصراع إقليمي واسع، خصوصًا في ظل تداخل المصالح الدولية وتشابك الحسابات العسكرية.

استعدادات عسكرية متصاعدة

ولفت "محمود" إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل تتعاملان مع هذا الاحتمال بجدية كاملة، إذ يجري حشد قدرات عسكرية متقدمة تشمل الطائرات بعيدة المدى والقدرات الاستراتيجية، وهي تجهيزات لا ترتبط فقط بساحة غزة، بل تُظهر بوضوح أن المسرح المستهدف هو إيران ومحيطها الإقليمي.

وأكد أن إسرائيل باتت جاهزة لخطوات نوعية ضمن هذا الصراع، موضحًا أن قرار الحسم لم يعد مرتبطًا فقط بإمكانياتها العسكرية الذاتية، بل أيضًا بالإرادة الأمريكية التي تمثل عامل الدعم الأساسي في أي مواجهة محتملة.

البحر الأحمر ساحة توتر دائم

وأشار قاصد محمود إلى أن البحر الأحمر سيظل ساحة مشتعلة للتوترات الإقليمية، حيث يلعب الحوثيون دورًا مساعدًا في إطار الاستراتيجية الإيرانية الأوسع، غير أن المواجهة الكبرى، كما شدد، ستبقى بين إسرائيل وإيران، مع احتمالية كبيرة لتوسع رقعة الصراع ودخول قوى دولية أخرى إذا تجاوزت الاشتباكات حدود السيطرة.

كما أوضح أن التوتر في البحر الأحمر يمثل تهديدًا مباشرًا لأمن الطاقة والملاحة الدولية، ما قد يدفع أطرافًا عالمية مثل الاتحاد الأوروبي وروسيا والصين إلى التدخل لحماية مصالحها، مما يعزز احتمالية تحوّل الأزمة إلى نزاع دولي مفتوح.

<strong>الفريق قاصد محمود</strong>
الفريق قاصد محمود

التصعيد ومخاطر المستقبل

بحسب رؤية الفريق محمود، فإن المشهد الحالي يكشف أن المنطقة تقف على مفترق طرق استراتيجي: فإما أن يظل التوتر في إطار الحرب بالوكالة من خلال الحوثيين وأذرع إيران الإقليمية، أو أن تنزلق التطورات إلى حرب مباشرة واسعة النطاق بين طهران وتل أبيب.

وختم "محمود" تحليله بالتأكيد على أن القرار الإيراني بتنفيذ ضربة استباقية سيشكل عاملًا فارقًا في تغيير قواعد اللعبة، وسيحدد شكل التدخلات الدولية المقبلة، ما يجعل الفترة القادمة الأخطر في تاريخ المنطقة الحديث من حيث احتمالات نشوب صراع إقليمي شامل.

تم نسخ الرابط