ما حكم صناعة الدباديب ولعب الأطفال ..وهل هناك ضوابط لذلك؟ الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء ما دامت هذه الألعاب لا تدعو إلى الفسق أو الفجور ولا تجر إلى فعل المحرمات، وكانت خالية من أي شبهة تعظيم أو صورة عبادة، فإنها جائزة شرعًا ولا حرج فيها؛ ويستدل على ذلك بما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها: أن النبي ﷺ دخل بها وكانت ألعابها معها. وبذلك يتضح الحكم في المسألة
ما حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد؟
يجوز شرعًا إحضار الأطفال إلى المساجد ما دام يُؤمَن منهم إحداث الفوضى أو التشويش على المصلين، وفي ذلك فائدة تربوية عظيمة؛ إذ يُعوِّدهم على أداء الصلاة، ويغرس في نفوسهم محبة بيوت الله والارتباط بالأجواء الإيمانية منذ الصغر
حكم اصطحاب الأطفال إلى المسجد
لا حرج في أخذ الأطفال إلى المسجد، بل يُعَد ذلك أمرًا حسنًا إذا كانوا في سن التمييز؛ لما فيه من تعويدهم على الصلاة، وغرس محبة بيوت الله في نفوسهم منذ الصغر، حتى ينشأوا متعلقين بأجواء العبادة والجماعة. وينبغي في ذلك توجيههم برفق إلى آداب المسجد، ومنعهم من العبث أو إزعاج المصلين، مع التحلي بالحلم وسعة الصدر في التعامل معهم؛ لأن العنف أو الزجر الشديد قد يترك في نفوسهم أثرًا سلبيًّا يجعلهم ينفرون من المسجد، بينما المقصود أن ينشأ الطفل محبًّا لبيت الله، متعلِّقًا به، كما جاء في الحديث الشريف عن السبعة الذين يظلهم الله في ظله، ومنهم “رجل قلبه معلق بالمساجد”.
أدلة العلماء على جواز إحضار الأطفال إلى المساجد
استند الفقهاء إلى عدد من الأحاديث في بيان مشروعية ذلك، منها ما رواه البخاري ومسلم عن أبي قتادة الأنصاري رضي الله عنه: “أن رسول الله ﷺ كان يصلي وهو حامل أُمامة بنت زينب بنت رسول الله ﷺ”. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: [وفي الحديث دليل على جواز إدخال الصبيان إلى المساجد].
كما ورد في رواية الإمام أحمد وأصحاب السنن وغيرهم عن بريدة رضي الله عنه: أن النبي ﷺ كان يخطب فجاء الحسن والحسين رضي الله عنهما وهما صغيران، فنزل من منبره فحملهما، ثم عاد إلى خطبته وقال: «صدق الله تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ [التغابن: 15]».
ومن هذه النصوص استدل العلماء بجواز حضور الأطفال في المساجد، مع التنبيه على استثناء من لا يُحسن السلوك أو يُكثر العبث، على أن يكون التوجيه دومًا باللين والرحمة