نانسي هلال تكشف كواليس شخصية «نهال» في "راجعين يا هوى"

كشفت الفنانة نانسي هلال عن تفاصيل تجربتها في مسلسل "راجعين يا هوى"، مؤكدة أن مشاركتها في هذا العمل شكلت لها تحدياً كبيراً، خاصة أنها وقفت أمام عمالقة من النجوم الذين طالما تابعت أعمالهم كجمهور قبل أن تصبح ممثلة، إذ أنها شعرت بتوتر شديد أثناء التمثيل مع أسماء لامعة مثل خالد النبوي، وفاء عامر، وأنوشكا، معتبرة أن الوقوف أمامهم تجربة استثنائية تضع الفنان تحت ضغط نفسي كبير.
وأضافت نانسي هلال أنها لا تحب مشاهدة نفسها على الشاشة، إذ ينتابها القلق بمجرد رؤية أدائها، وتبدأ في التركيز على أخطائها وتفاصيل ردود أفعالها، ما يجعلها تتوتر أكثر، كما ترى أن هذا الأمر نابع من رغبتها في تقديم أداء متقن وصادق بعيداً عن المجاملات.
شخصية أكبر من عمرها
وأشارت إلى أن شخصية "نهال" في مسلسل "راجعين يا هوى" كانت الأصعب في مسيرتها الفنية حتى الآن، إذ جسدت امرأة متزوجة وحامل، تتعرض لصدمة نفسية قوية بعد اكتشاف خيانة زوجها مع أقرب صديقاتها، مبينه أن هذا الدور كان أكبر منها سناً بعشر سنوات تقريباً، ما جعلها تدخل في تحدٍ جديد مع نفسها.
وأوضحت "هلال" أن مشهد الخيانة كان أول مشهد صورته في العمل، وهو ما ضاعف من صعوبة الأمر، خاصة أنه تطلب منها انغماساً كاملاً في المشاعر والانفعالات، واستعداداً للدور، شاركت في بروفات ترابيزة مكثفة تحت إشراف المخرج محمد سلامة، كما التحقت بورش تمثيل متخصصة ساعدتها على الغوص في تفاصيل الحالة النفسية والإنسانية للشخصية.
معاناة المرأة المقيدة
وتطرقت إلى جانب آخر من التحديات التي واجهتها في هذا الدور، موضحة أن تجسيد حياة امرأة متزوجة داخل بيت عائلة يفرض قيوداً اجتماعية صارمة، ويمنعها من اتخاذ قرارات حاسمة بحرية، شكل عبئاً كبيراً على الأداء، مضيفًا أنها بذلت جهداً مضاعفاً لفهم هذه التفاصيل الدقيقة التي تعيشها نساء كثيرات في الواقع.
وأشارت إلى أنها جلست طويلاً لتحضير الدور من الناحية النفسية، حيث كان عليها أن تستوعب مشاعر امرأة حامل تواجه صدمة الخيانة من جهة، وضغوط المجتمع والعائلة من جهة أخرى، معتبرة أن المزج بين هذه الانفعالات المعقدة كان أصعب ما في الشخصية، لكنه منحها خبرة فنية عميقة.
مدرسة التكوين الحقيقي
وفي سياق حديثها، أكدت نانسي هلال أن تجربتها على خشبة المسرح كانت المدرسة الحقيقية التي صقلت موهبتها، حيث تعلمت من خلالها الجرأة في التعبير وإلقاء المونولوجات والتحدث بلغة عربية فصحى سليمة، مردفه أن المسرح أتاح لها فرصة تجسيد أدوار مختلفة عن عمرها وزمنها، ما جعلها أكثر مرونة في التعامل مع النصوص والشخصيات.
كما أوضحت أن المسرح ساعدها على اكتشاف جوانب جديدة في شخصيتها الفنية، ومنحها القدرة على إخراج مشاعرها بصدق أمام الجمهور، مردفه أن هذه التجربة جعلتها أكثر قوة وثقة في مواجهة الكاميرا، ومكنتها من التعامل مع أدوار مركبة مثل شخصية "نهال".
خطوات مستقبلية وفنية
واختتمت نانسي هلال حديثها بالإشارة إلى أنها تسعى للاستفادة من كل تجربة تمر بها، سواء في الدراما التلفزيونية أو على خشبة المسرح، مؤكدة أنها تضع نصب عينيها التطوير المستمر لقدراتها التمثيلية، معربه عن أملها في تقديم شخصيات أكثر تنوعاً في المستقبل، تجمع بين الدراما الاجتماعية والأدوار المركبة التي تتطلب جهداً كبيراً في التحضير والتجسيد.

وشددت نانسي هلال على أن الممثل الناجح هو الذي لا يتوقف عن التعلم، وأن الاحتكاك بكبار النجوم والمخرجين يشكل خبرة لا تقدر بثمن، مشيرة إلى أن مشاركتها في "راجعين يا هوى" كانت نقلة نوعية في مسيرتها الفنية، وتمنحها دافعاً أكبر للاستمرار في تقديم أعمال مؤثرة للجمهور.