ضغوط أوروبية متصاعدة.. كيف سيرد النظام الإيراني على آلية العقوبات «سناب باك»؟

قال إبراهيم شير، الباحث في الشؤون الإيرانية، إن طهران تنظر إلى إعادة تفعيل آلية "سناب باك" من قبل الترويكا الأوروبية كـ"مبادرة مواجهة" وليست كبادرة حسنة النية، موضحًا أن إيران كانت تنتظر خلال الأشهر الماضية مبادرة حسنة النية من الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة للدخول في مفاوضات جدية.
تفعيل آلية "سناب باك" من الترويكا الأوروبية
وأوضح في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، عبر قناة القاهرة الإخبارية أن إيران كانت تدخل في مفاوضات جادة 100% قبل الحرب، لكن انتهى بها الأمر لتصبح ضحية حرب وضحية خداع استراتيجي، ولذلك السؤال الآن في طهران: ما الفائدة من الدخول في مفاوضات جديدة إذا كانت بادرة حسن النية قد تم قتلها؟"
وأشار "شير" إلى أن طهران ترى أن "بديل حسن النية" تم القضاء عليه، حيث فرضت العقوبات التي كانت ترفضها إيران سابقًا، منوها إلى أنه إذا تم تفعيل الاتفاقية خلال الشهر المقبل، يمكن أن نرى ردود فعل إيرانية تتمثل في انسحاب إيران من معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، أو فرض رسوم على السفن التي تمر عبر مضيق هرمز، وقد نرى أيضًا تسريع إيران لبرنامجها النووي بطريقة سرية.
موقف إيران بعد تعليق التعاون مع الوكالة الدولية
وعن موقف إيران بعد تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فترة الحرب، قال شير إن طهران سمحت مؤخرًا بعودة مفتشي الوكالة، وهي خطوة وصفها بالإيجابية، لكنها لا تشكل حلاً جذريًا.
موضحا، أن هذه إشارة جيدة، لكنها لا تمثل الحل، فإيران تحتاج إلى التوقف تمامًا عن برنامجها النووي، لأنه يشكل تهديدًا أمنيًا.
وأضاف:"إيران تستثمر الملايين في هذا البرنامج، في حين أن غرضها الوحيد هو الحصول على القدرة لاستخدام الأسلحة النووية، وهو ما يمثل تهديدًا مباشرًا لدول المنطقة.
إيران تشكل تهديدًا على الدول المجاورة
وأكد إبراهيم أن إيران تشكل تهديدًا على الدول المجاورة، معتبراً أنها تشبه كوريا الشمالية في طبيعة تهديدها، مشيرا إلى أنه في حال امتلاك إيران للأسلحة النووية، قد توسع نطاق عملياتها العسكرية إلى ما هو أبعد من حدود المنطقة،مضيفا: "إيران، مثل كوريا الشمالية، تشكل خطرًا دائمًا، وليس فقط على الشرق الأوسط ولكن على مناطق أبعد من ذلك.
فيما يتعلق باستثمارات إيران في التنمية الاقتصادية، نوه إبراهيم إلى أنه من غير المنطقي أن تواصل إيران تركيز جهودها على الأسلحة النووية، في وقت يمكنها فيه استثمار أموالها في التنمية الاقتصادية وتعزيز التعاون مع دول أخرى، مما قد يساهم في استقرار المنطقة.