عاجل

إعلاميتان تنتقدان تصرف طبيب يرقص بمولود جديد وتدعو لاتخاذ إجراءات قانونية

الستات
الستات

أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا خلال الساعات الماضية، حيث ظهر أحد الأطباء عقب انتهائه من إجراء عملية ولادة قيصرية وهو يرقص ممسكًا بالمولود الجديد بطريقة وصفت بأنها "غير مهنية" و"مسيئة".


وقد ناقشت الإعلاميتان  سهير جودة  ومفيدة شيحة هذه الواقعة المثيرة للجدل، من خلال برنامج "الستات" المذاع عبر شاشة "النهار"، وذلك بمشاركة مداخلة هاتفية للمحامية الكبيرة نهال أبو القمصان.

 

جدل واسع حول تصرف الطبيب

أكدت الإعلاميتان أن المشهد ترك صدمة لدى كثير من المشاهدين، ليس فقط لغرابته، ولكن لما يحمله من دلالات على غياب المهنية في لحظة حساسة تتعلق بحياة أم وطفلها. وأشارتا إلى أن مثل هذه التصرفات تضع علامات استفهام كبرى حول التزام بعض الأطباء بالمعايير الأخلاقية والمهنية.

 

رأي نهال أبو القمصان: "الطفل كان يجب أن يظل تحت الملاحظة"

في مداخلتها الهاتفية، أوضحت المحامية نهال أبو القمصان أن الطفل الذي أُجريت له عملية الولادة كان من المفترض أن يظل تحت الملاحظة الطبية الدقيقة، وليس أن يتم التعامل معه بهذه الطريقة "الهزلية".
وأضافت أن القانون قد يضع الطبيب أمام شبهة "الاتجار بالأطفال"، خاصة وأن المشهد يوحي بانتهاك صارخ لأبسط القواعد الطبية والإنسانية.

 

مطالبة بتحرك قانوني عاجل

شددت أبو القمصان على ضرورة أن يكون هناك تحرك فوري من النيابة العامة تجاه الواقعة، أو على الأقل إلزام نقابة الأطباء باتخاذ إجراءات رادعة، مؤكدة أن هذه الممارسات تسيء إلى سمعة المهنة ومكانتها في المجتمع، 
وقالت إن العقوبات يجب أن تكون صارمة حتى لا يتكرر مثل هذا السلوك الذي وصفته بأنه "عبثي وغير قانوني".


أهمية التفرقة بين الدوافع الطبية والتجميلية

وأوضحت أبو القمصان أن من المهم توعية الأهالي بالفارق بين إجراء عملية جراحية ضرورية لدوافع طبية، وبين العمليات ذات الطابع التجميلي ،وأكدت ضرورة مراجعة كافة التقارير الطبية بدقة قبل الإقدام على أي إجراء، حتى لا يتم استغلال جهل الأسر ببعض التفاصيل الطبية.

 


دعوة لتشديد القوانين ولوائح نقابة الأطباء

اختتمت أبو القمصان حديثها بالتأكيد على أن القانون بحاجة إلى لوائح أكثر صرامة وحزمًا في التعامل مع هذه الانتهاكات، مشيرة إلى أن تدخل النيابة العامة عادة ما يظل في حدود معينة، بينما يجب أن يكون لنقابة الأطباء دور أقوى وأكثر وضوحًا في ردع مثل هذه التجاوزات.
كما شددت على أن حماية سمعة المهنة مسؤولية جماعية، وأن التهاون في هذه القضايا قد يفتح الباب أمام سلوكيات غير مقبولة تهدد الثقة بين المرضى والأطباء.

تم نسخ الرابط