الكحك والبسكويت.. عادات متوارثة تواجه تحديات غلاء الأسعار بسوهاج | صور

الأحد 23/مارس/2025 - 03:05 م

مع اقتراب عيد الفطر المبارك، تتجدد العادات والتقاليد التي تحرص عليها الأسر المصرية، ويأتي على رأسها شراء أو تحضير مخبوزات العيد مثل الكحك، والبسكويت، والبيتي فور، والغريبة، فهذه الحلويات ليست مجرد أطعمة، بل تحمل ذكريات وطقوسًا متوارثة تضفي على العيد بهجة خاصة.

ورغم ارتفاع الأسعار هذا العام، لا تزال الأسر في محافظة سوهاج تحرص على وجود أطباق المخبوزات المتنوعة أيام العيد لاستقبال وإكرام ضيوفها، سواء عن طريق تصنيعها في المنزل كما هو متوارث متذ سنوات طويلة عبر الأجيال أو شرائها جاهزة من المحال التجارية ومخابز الحلويات.

وشهدت أسعار مخبوزات عيد الفطر المبارك هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل سعر كيلو البيتي فوراً إلى 150 جنيهًا فيما تخطى سعر الكيلو 200 جنيه في بعض المحال التجارية بمدينة سوهاج، والكحك إلى 140 جنيهًا، والبسكويت إلى 140 جنيهًا، والغريبة إلى 140 جنيهًا، بينما بلغ سعر بسكويت لوكس 150 جنيهًا، والكوكيز 160 جنيهًا، والسابليه 160 جنيهًا، والفايش 60 جنيهًا، وكعب الغزال 100 جنيه، وتعتبر هذه الأسعار في غالبية المخابز ومحال الحلويات بسوهاج، فيما ارتفعت أسعار نفس المخبوزات ببعض المناطق والمحال التجارية بسوهاج.

ويرجع هذا الارتفاع في مخبوزات العيد إلى زيادة أسعار المواد الخام التي تستخدم في عملية التصنيع مثل الدقيق والسكر والسمن النباتي، مما جعل تكلفة التصنيع المنزلي قريبة من أسعار الشراء الجاهز، وهو ما دفع العديد من الأسر إلى اللجوء إلى المحال التجارية وأفران المخبوزات السياحية، التي استعدت لاستقبال الموسم منذ 20 من رمضان لتلبية طلبات الزباين.

وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار، يظل الإقبال على شراء المخبوزات مرتفعًا، حيث تعتبر جزءًا أصيلًا من بهجة العيد، سواء كانت هدية تقدم عند الزيارات العائلية أو وسيلة لإدخال السرور على الأطفال والكبار على حد سواء.

مؤمن سمير صاحب مخبز حلويات بطهطا إنه استعد بتشكيلة كبيرة من المخبوزات المختلفة لاستقبال زبائنه الذين اعتادوا على شراء مخبوزات العيد من محله، مضيفًا أن زروة إقبال المواطنين تكون من 25 رمضان حتى آخر يوم في الصيام.

وقال جمال محمد، إنه بسبب ارتفاع أسعار مخبوزات العيد يشتري كميات متوسطة لأسرته مقارنة بالأسواق السابقة، مضيفًا أن أطفاله هم السبب الرئيسي في شرائه كحك العيد، مشيرًا إلى أنه منذ حوالي عامين كانت زوجته تُعد مخبوزات العيد في منزل الأسرته، عندما كانت التكاليف والأسعار أقل من ذلك.