عمرو أديب: أرض الزمالك رمز لجماهير بالملايين وليست مجرد عقار

أكد الإعلامي عمرو أديب أن قضية أرض الزمالك ليست مجرد قطعة أرض عادية، بل هي رمز لهوية وتاريخ ومتنفس لجماهير النادي التي تمتد بالملايين في مصر وخارجها ،وأوضح أن الزمالك ليس مجرد نادٍ رياضي يقدم مباريات، بل هو مؤسسة اجتماعية وثقافية وتاريخية تربّت على أرضها أجيال متعاقبة.
وأشار أديب إلى أن الارتباط النفسي والعاطفي بين الجماهير وهذه الأرض يفوق أي خلافات إدارية أو نزاعات قانونية، مؤكداً أن “أرض الزمالك هي حياة للملايين، ولا يمكن التفريط فيها أو التعامل معها كصفقة عقارية”.
دعوة صريحة للجماهير: "اقفوا جنب الزمالك"
وخاطب الإعلامي الشهير جماهير الزمالك قائلاً: "أنا بقولكم اقفوا جنب النادي، لأنه مربّي أجيال، وليه جماهير عريقة مش ممكن تتكرر"، مشيراً إلى أن الانقسام داخل البيت الأبيض على مر السنين أدى إلى خسائر كبيرة، وأن الوقت الحالي يتطلب وحدة الصف والوقوف خلف مجلس الإدارة المنتخب حديثاً.
وأضاف أن النادي يواجه تحديات متراكمة منذ سنوات، والضغوط الحالية ليست وليدة اللحظة، بل نتيجة تراكمات وصراعات شخصية أضرت بكيان الزمالك.
مجلس إدارة الزمالك الحالي.. من الدمار إلى البناء
تحدث عمرو أديب عن المجلس الحالي لنادي الزمالك قائلاً إنه جاء بعد فترة وصفها بـ "الدمار"، مشيراً إلى أن المرحلة التي أعقبت رحيل مرتضى منصور شهدت صعوبات كبيرة، وتحديات في إعادة ترتيب أوراق النادي.
وأوضح أن المجلس الجديد يواجه تركة ثقيلة، سواء من ناحية الملفات المالية أو الأزمات الإدارية، لكنه يحاول استعادة الاستقرار وبناء الثقة مع الجماهير، وهو ما يستحق الدعم والمساندة بدلاً من الهجوم والتشكيك.
مرتضى منصور وأزمة أرض الزمالك
كشف أديب أن البلاغ المقدم بشأن أرض الزمالك جاء من المستشار مرتضى منصور نفسه، رغم كونه من أكثر الشخصيات ارتباطاً بتاريخ النادي. وأضاف: "اللي قدم البلاغ في أرض الزمالك هو مرتضى منصور، وأنا مش بخاف منه.. وقلت له الكلام ده من 20 سنة"، مؤكداً أن المواجهات القديمة لم ولن تمنعه من قول الحقيقة.
وأكد أن القضية ليست شخصية بينه وبين مرتضى منصور، بل هي قضية رأي عام تخص مؤسسة كبيرة تمثل ملايين المصريين، وأن دور الإعلام يجب أن يظل في كشف الحقائق والدفاع عن القيم الوطنية والرياضية.
الزمالك مؤسسة وطنية لا تخص الأعضاء فقط
شدد الإعلامي على أن الزمالك ليس مجرد نادٍ لأعضائه، وإنما مؤسسة وطنية تهم كل المصريين، وأن الحفاظ على أرضه وتاريخه جزء من الحفاظ على الهوية الرياضية والثقافية في مصر.
وأضاف أن النادي يمثل متنفساً للأسر والأطفال والشباب، وأن أي مساس بممتلكاته هو مساس بحق الأجيال القادمة في ممارسة الرياضة والانتماء لنادٍ عريق أسس تاريخه على مبادئ الوطنية والروح الرياضية.
أزمة الأرض تحتاج إلى حل سياسي وإداري عاجل
ورأى أديب أن أزمة أرض الزمالك لا يمكن أن تترك فقط في أيدي المحاكم أو النزاعات الإدارية، بل تحتاج إلى تدخل سياسي وحكومي عاجل يحسم القضية ويعيد الحق إلى مكانه الطبيعي. وناشد المسؤولين، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء ووزراء الشباب والرياضة والإسكان، بضرورة التعامل مع هذه الأزمة باعتبارها قضية رأي عام وليست نزاعاً عادياً.
وأشار إلى أن الجماهير لن تقبل بتكرار سيناريو ضياع حقوق النادي، وأن الكرة الآن في ملعب الحكومة من أجل إيجاد صيغة توافقية تحفظ للنادي أرضه وتعيد الاطمئنان لجماهيره.
الجماهير هي السند الحقيقي للنادي
أكد عمرو أديب أن أي مجلس إدارة، مهما كان قوياً، لن يتمكن من مواجهة هذه التحديات دون دعم الجماهير. ووجه رسالة واضحة: "الجماهير هي السند الحقيقي.. واللي عايز يحافظ على الزمالك لازم يقف جنبه في وقت الأزمات قبل الأفراح".
وأضاف أن هذا الدعم لا يقتصر على الحضور في المدرجات، بل يمتد إلى المشاركة في القرارات المصيرية، والالتفاف حول النادي في معاركه القانونية والإدارية، معتبراً أن توحيد الصفوف أهم خطوة في هذه المرحلة.
الإعلام ودوره في كشف الحقائق
اختتم أديب حديثه بالتأكيد على أن الإعلام الحر يجب أن يلعب دوره في هذه القضايا الحساسة، بعيداً عن أي ضغوط أو مصالح شخصية ، وأوضح أن موقفه ليس دفاعاً عن مجلس بعينه أو هجوماً على شخص، بل دفاع عن مؤسسة اسمها نادي الزمالك، التي تُمثل قيمة وطنية لا يمكن التفريط فيها.
وأشار إلى أن تكرار هذه الأزمات يضر بسمعة الرياضة المصرية ككل، وأن الحفاظ على الزمالك هو مسؤولية جماعية تتشارك فيها الدولة والجماهير والإعلام معاً.