عاجل

عمرو أديب: "أنا لا أتحدث عن الزمالك كعضو.. بل عن مؤسسة وطنية تبحث عن متنفس"

عمرو أديب
عمرو أديب

قال الإعلامي عمرو أديب خلال حديثه عبر برنامجه “الحكاية ” المذاع عبرقناة mbc مصر ، إنه لا يتناول ملف أرض الزمالك بصفته مشجعًا أو عضوًا بالنادي، بل باعتبارها قضية عامة تخص مؤسسة رياضية وطنية كبرى تمثل ملايين المصريين ، وأكد أن الزمالك ليس مجرد نادٍ كروي، بل هو كيان له تاريخ يمتد لأكثر من مائة عام، ويحتاج اليوم إلى مساحة تنفس تحافظ على مكانته ومكانة جماهيره.

وأوضح أديب أن قطعة الأرض محل الجدل ليست رفاهية، وإنما تمثل المتنفس الطبيعي للنادي الذي عانى سنوات طويلة من الأزمات، مشيرًا إلى أن الزمالك بحاجة إلى تلك الأرض ليمارس دوره الرياضي والاجتماعي والثقافي كغيره من المؤسسات الكبيرة في مصر.

 

الزمالك كرمز وطني.. أكثر من مجرد نادٍ كروي

وأضاف الإعلامي أن الزمالك ليس مجرد مؤسسة رياضية عادية، بل هو رمز وطني ارتبط اسمه بالبطولات والإنجازات على مدار عقود طويلة، وقدم للوطن آلاف الرياضيين المتميزين في كرة القدم وكافة الألعاب الأخرى.

وتابع: "حين أتحدث عن نادي الزمالك، فإنني لا أتكلم كزملكاوي أو أهلاوي، بل أتحدث عن مؤسسة وطنية تستحق الدعم، شأنها شأن أي كيان يخدم ملايين المواطنين"، مشددًا على أن كل مؤسسة وطنية تحتاج إلى بيئة مناسبة حتى تستطيع الاستمرار في خدمة المجتمع.

 

الأرض ليست ملكًا للزمالك فقط.. بل ملكًا للمصريين

وأكد أديب أن القضية لا يجب أن تُفهم على أنها معركة بين نادٍ والدولة، بل هي قضية وطنية تخص المصريين جميعًا، فالأرض التي يطالب بها الزمالك ستخدم الرياضة المصرية، وتوفر متنفسًا للأجيال الجديدة من الرياضيين.

وأشار إلى أن الدولة المصرية لطالما دعمت الرياضة باعتبارها جزءًا من قوتها الناعمة، وبالتالي من الطبيعي أن تبحث عن حلول تضمن أن يكون للزمالك متنفسه الخاص، بما لا يتعارض مع القوانين ولا مع مصلحة الدولة العليا.

 

رسالة إلى وزير الشباب والرياضة ووزير الإسكان

وخلال حديثه، وجّه الإعلامي عمرو أديب رسالة واضحة إلى وزير الشباب والرياضة وإلى وزير الإسكان، مطالبًا إياهما بالنظر إلى المسألة من زاوية قومية لا من زاوية إجرائية بحتة. وقال: "نحن لا نطلب معاملة استثنائية، بل نطلب النظر إلى الزمالك كمؤسسة وطنية تحتاج إلى قطعة أرض تُعيد له بعضًا من قدرته على العطاء".

كما شدد على أن حل هذه الأزمة يحتاج إلى قرار سياسي حكيم يُوازن بين حقوق الدولة وبين مصلحة مؤسسة كبيرة تخدم ملايين المصريين داخل مصر وخارجها.

 

رئيس الوزراء ودوره في إنهاء الأزمة

وطالب أديب رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بالتدخل العاجل في هذه القضية، مشيرًا إلى أن الملف أصبح حديث الرأي العام ويؤثر على استقرار واحدة من أعرق المؤسسات الرياضية في البلاد.

وأوضح أن تدخل رئيس الوزراء لن يكون لصالح الزمالك فقط، بل لصالح سمعة الرياضة المصرية ككل، مؤكدًا أن الزمالك يمثل وجهًا من وجوه مصر في المحافل الدولية، وأي أزمة تحاصره تؤثر على صورة الدولة.

 

الزمالك بين ضغوط الواقع وطموحات المستقبل

وأشار أديب إلى أن الزمالك يمر بفترة استثنائية مليئة بالتحديات، سواء على المستوى الإداري أو المالي أو الرياضي، وأن أزمة الأرض تمثل واحدة من أكبر العقبات أمام استعادة النادي لاستقراره.

وأضاف أن منح الزمالك حقه في هذه الأرض سيعيد التوازن إلى المؤسسة، ويفتح الباب أمام مشروعات تطوير ضخمة يمكن أن تخدم ليس فقط أعضاء النادي، بل المجتمع المحيط به بالكامل.

 

الإعلام والرأي العام في قلب المعادلة

ولفت أديب إلى أن دور الإعلام في هذه الأزمة أساسي، فالقضية لم تعد مجرد ملف داخل أروقة الحكومة أو النادي، بل أصبحت قضية رأي عام تهم الملايين من عشاق الرياضة.

وأكد أن الرأي العام المصري يساند الزمالك في هذه الأزمة، ليس بدافع الانتماء الكروي، ولكن بدافع الحرص على استمرار مؤسسة وطنية عريقة في أداء رسالتها.

 

مؤسسة الزمالك.. قلبها نابض بحب الوطن

واختتم أديب حديثه بالتأكيد على أن الزمالك سيظل دائمًا مؤسسة رياضية وطنية تخدم مصر قبل أن تخدم أعضاءها أو جماهيرها ،وقال: "أنا لا أتحدث اليوم كزملكاوي.. بل كمصري يرى أن هذه المؤسسة يجب أن تستمر، ويجب أن يكون لها متنفس، لأن ما نقدمه لها اليوم سيعود على الأجيال القادمة".

وأضاف أن القضية ليست خلافًا على أرض، بل هي معركة من أجل الحفاظ على مؤسسة وطنية لها تاريخ ومكانة، داعيًا كل الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية فوق أي اعتبارات أخرى.

تم نسخ الرابط