سعيد الزغبي: التحركات المصرية كسرت حاجز الصمت الدولي تجاه غزة|فيديو

قال الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، إن التحركات الدبلوماسية المصرية لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة تمثل خطوة استباقية كُسِر بها حاجز الصمت الدولي تجاه ما وصفه بـ"حرب الإبادة" التي يقودها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
ما يجري في غزة محاولة منظمة للقضاء على الشعب الفلسطيني
وأوضح الزغبي، في مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، أن مصر أثبتت مجددًا أنها تتحرك بثبات ووعي استراتيجي في وقت يعاني فيه المجتمع الدولي من "إفلاس أخلاقي وسياسي"، بحسب تعبيره، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أشار بوضوح إلى هذه الحالة عندما قال إن العالم يراقب ما يجري في غزة بصمت مخزٍ.
وأشار إلى أن هذه الحرب التي وصفها بـ"العبثية والممنهجة" يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحزب الليكود المتطرف، مشددًا على أن ما يجري في غزة ليس مجرد تصعيد عسكري، بل محاولة منظمة للقضاء على الشعب الفلسطيني.
دخول المساعدات المصرية لم يكن مجرد تحرك إنساني
وأكد الزغبي أن دخول المساعدات المصرية لم يكن مجرد تحرك إنساني، بل رسالة سياسية قوية، تعكس الثوابت الوطنية المصرية التي لم تتغير منذ عام 1948، قائلاً: "مصر لم تتخلَ يومًا عن فلسطين، فمنذ قرار التقسيم وحتى اليوم، تحمل الدولة المصرية على عاتقها مسؤولية الدفاع عن هذه القضية".
ونوه إلى أن المساعدات لم تدخل غزة بالقدر الكافي منذ منتصف شهر رمضان الماضي، وهو ما أدى إلى تفاقم الكارثة الإنسانية، وسط استمرار الاحتلال في منع الإمدادات وتضييق الخناق على القطاع.
وفي ما يخص الدور المصري كوسيط إلى جانب قطر في مفاوضات وقف إطلاق النار، أشار الزغبي إلى أن أبرز العراقيل تكمن في تعنت الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن "إسرائيل لا تسعى لإرضاء الوسطاء، بل تماطل وتضع شروطًا تعجيزية لا تهدف إلا لإطالة أمد الحرب".
الوضع في قطاع غزة
من جانبه، كشف الدكتور نزار نزال، خبير الشؤون الإسرائيلية، عن صورة قاتمة للوضع في قطاع غزة، مؤكداً أن الفلسطينيين يواجهون حرب إبادة ممنهجة تستند إلى الحصار والتجويع والقصف المستمر، وسط صمت المنظمات الدولية وتواطؤ الغرب وعجز العرب عن اتخاذ مواقف حاسمة.
المنظمات الدولية بلا تأثير
اعتبر نزار نزال أن مواقف المنظمات الدولية لا تتعدى حدود البيانات الورقية والإحصاءات، مشيراً إلى أنها باتت مجرد "عداد" يرصد أعداد الشهداء والجرحى من دون أي قدرة عملية على إيصال الغذاء أو الدواء إلى المحاصرين في غزة، فضًلا عن أن إسرائيل تدرك تماماً هذا العجز، لذلك لا تعير أي اهتمام لهذه البيانات، في وقت يعاني فيه ملايين الفلسطينيين من المجاعة والحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية.