عاجل

شوقي علام: الاحتفال بالمولد النبوي يتوافق مع مقاصد الشريعة|فيديو

المولد النبوي الشريف
المولد النبوي الشريف

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، كما يمارسها المسلمون في مختلف بقاع العالم، لا تخرج عن دائرة المشروع، بل تأتي متوافقة مع مقاصد الدين الإسلامي، طالما أنها تشتمل على أعمال خير وعبادة لا تخالف نصًا شرعيًا صريحًا.

ما يفعله الناس في هذه المناسبة؟

وأوضح علام خلال لقائه في برنامج  «بيان للناس»، عبر قناة الناس: "ما يفعله الناس في هذه المناسبة من ذكر الله، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتصدق، وإحياء سُنة الذكر بمختلف صوره، كل ذلك له أصل راسخ في الشريعة، ويُعتبر من الأعمال الصالحة التي حثّ عليها الإسلام".

وأشار إلى أن كثيرًا من النصوص الشرعية جاءت عامة ومطلقة، دون تقييد بزمان أو مكان أو هيئة، موضحًا أن الأمر بالذكر في قوله تعالى: "واذكروا الله ذكرًا كثيرًا"، لم يُقيد بشكل أو وقت معين، وبالتالي فإن الذكر في مناسبة المولد يدخل ضمن هذا الإطار المشروع.

 الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم جاءت بصيغة مطلقة 

وأكد أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كذلك جاءت بصيغة مطلقة في قوله تعالى: "إن الله وملائكته يُصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمًا"، دون تقييد بزمن أو طريقة محددة، وهو ما يمنح المسلمين مساحة رحبة للتعبير عن حبهم لرسول الله في أي وقت، ومن ذلك يوم مولده الشريف.

ونوه العالم إلى أن فهم النصوص يجب أن يكون ضمن منهج علمي رصين، يراعي قواعد أصول الفقه، مشددًا على أن الأصل في الأوامر المطلقة أن تظل على إطلاقها، ما لم يرد نص مقيِّد لها. وقال: "علماء الأصول اتفقوا على أن المطلق لا يُقيَّد إلا بدليل، وبالتالي لا يجوز حصر الذكر أو الصلاة على النبي في أوقات دون غيرها".

وأضاف: "نحن حين نحتفل بمولد النبي، لا نأتي ببدعة أو محدثة ضالة كما يدّعي البعض، بل نحن فقط نفعل ما أمرنا الله به ورسوله: نُذكّر الناس بسيرته، نصلي عليه، نُحيي قلوبنا بمحبة الحبيب المصطفى، وكل ذلك داخل في النصوص الصحيحة".

 الاحتفال ليس مناسبة للغناء أو اللهو كما يروّج البعض

وأكد أن الاحتفال ليس مناسبة للغناء أو اللهو كما يروّج البعض، بل فرصة لربط الناس بسنة النبي وسيرته وشمائله، وهو ما يفعله الصالحون والعلماء في مختلف المجتمعات الإسلامية، مشيرًا إلى أن "العمل في المصانع والحقول لا يتعارض مع ذكر الله، بل هناك من يشتغل بجسده، وقلبه معلّق بالله سبحانه وتعالى، ذاكرًا شاكرًا في كل حين".

تم نسخ الرابط