على طريقة كأس العالم.. «مرصفا» تحتضن مونديال الأندية بمشاركة 48 فريقًا

شهدت قرية مرصفا التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية أجواءً استثنائية، بعدما تحولت إلى ساحة رياضية عالمية على غرار بطولة كأس العالم للأندية، حيث نظمت بطولة حملت نفس الاسم، شارك فيها 48 فريقًا يمثلون أربع محافظات هي: القليوبية، والقاهرة، والمنوفية، والشرقية.
وجرى تقسيم الفرق إلى 16 مجموعة، ليتأهل أوائل المجموعات إلى الأدوار الإقصائية، وصولًا إلى المباراة النهائية التي جمعت بين فريقي الشموت ومنية السباع، وسط حضور جماهيري ضخم قارب الـ 5 آلاف متفرج من أبناء القرية والقرى المجاورة.
مرصفا تحتضن مونديال الأندية
ضمن الفعاليات الختامية للبطولة، أقيمت مباراة استعراضية لكبار السن فوق سن الخمسين، جمعت بين منتخب القليوبية – الذي ضم لاعبًا من كل مدينة بالمحافظة – ومنتخب مرصفا الذي مثل الفريق المضيف، في أجواء أكدت أن "العمر مجرد رقم"، وشهدت لقطات كروية جميلة وسط تشجيع حماسي من الجمهور.
وتضمن الحفل الختامي عروضًا فنية أبرزها فقرة التنورة، لتضفي لمسة من البهجة والاحتفال على أجواء البطولة، التي لم تقتصر على كونها مباريات كروية فقط، بل تحولت إلى مهرجان رياضي واجتماعي جمع مختلف الفئات العمرية.
وقال إسلام الكردي، أحد الشباب المنظمين، إن المونديال فاق التوقعات من حيث الحضور الجماهيري والتنظيم، خاصة في المباريات النهائية، مشيرًا إلى أن البطولة "عززت قيم المحبة والتسامح، وجمعت الشباب في أجواء من المتعة بعيدًا عن التعصب".
من جانبه، أوضح أشرف دياب، رئيس مجمع الملاعب بمرصفا، أن البطولة جاءت بفكرة مبتكرة تحاكي بطولات العالم الكبرى، مضيفًا: "أردنا أن نجعل شباب القرى يعيشون تجربة استثنائية، وبالفعل أجواء المباريات النهائية كانت قريبة جدًا من أجواء كأس العالم".
فيما أكد عدد من أبناء مرصفا أن الحدث لم يكن مجرد بطولة كروية، بل فرصة لترسيخ قيم التعاون والانتماء بين القرى المختلفة، وإشاعة أجواء الفرح، لافتين إلى أن تنظيم البطولة بهذا الشكل جعل الجميع يشعر وكأنه يشارك في "مونديال حقيقي" مصغر.