مصطفى بكري يشيد بموقف الطفلة هايدي: «رسالة أمل تعيد الإنسانية»|فيديو

في لفتة إنسانية لاقت إشادة واسعة، علق الإعلامي مصطفى بكري على الموقف النبيل الذي قامت به الطفلة هايدي، بعد أن بادرت بمساعدة شخص محتاج في مشهد جسّد القيم الأصيلة للمجتمع المصري ، وأكد بكري أن ما فعلته الطفلة الصغيرة بعفويتها الصادقة أعاد التذكير بأن الخير مازال موجودًا بين الناس، وأن القلوب الرحيمة قادرة على صنع الفرق مهما كان الفعل بسيطًا.
«هايدي» نموذج للبذل والعطاء
وخلال تقديمه برنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر فضائية «صدى البلد»، قال مصطفى بكري: «اللي عملته هايدي نفسنا كل الناس تعمله، ونقف جنب الغلابة ونبذل كل الجهد من أجلهم». وأوضح أن مثل هذه المواقف هي التي تُعيد الثقة في أن المجتمع لا يزال بخير، وأن بذرة الرحمة التي يزرعها الأطفال قد تكون أقوى من أي خطابات أو شعارات.
وأشار بكري إلى أن الفعل الذي أقدمت عليه الطفلة لم يكن مجرد مساعدة عابرة، بل رسالة عميقة تؤكد أن الأجيال الجديدة ما زالت تحمل قيم التكافل والإحساس بالآخر، وهو ما يجب أن يدفع الجميع إلى الاقتداء بها.
دور المجتمع المدني في تعزيز الخير
وفي سياق حديثه، شدد الإعلامي مصطفى بكري على أهمية أن يلعب المجتمع المدني دورًا أكبر في دعم المحتاجين، مشيرًا إلى أن الجمعيات الأهلية تعد شريكًا أساسيًا بجانب الدولة في توفير الدعم للفئات الأكثر ضعفًا ، وقال: «المجتمع المدني سيكون قويًا بجانب الحكومة، ولدينا جمعيات كبرى تؤدي دورها على أكمل وجه».
وأضاف أن هذه الجمعيات تعمل ليس فقط داخل مصر، وإنما تمتد جهودها إلى دعم قضايا عربية مركزية، على رأسها القضية الفلسطينية، حيث تقوم مؤسسات خيرية مصرية بدور فاعل في إيصال المساعدات للأشقاء في غزة والضفة الغربية.
الإنسانية أساس نهضة المجتمعات
وأكد بكري أن مواقف إنسانية مثل موقف الطفلة هايدي يجب أن تُبرز في وسائل الإعلام، لأنها تحمل طاقة إيجابية وتشجع الآخرين على فعل الخير ، وتابع: «ما فيش حد هيخسر لو ساعد، بالعكس اللي بيدي بيكسب رضا ربنا وحب الناس».
كما لفت إلى أن الأمم لا تُبنى فقط بالمشروعات الاقتصادية أو التطوير العمراني، وإنما تُبنى بالإنسان وقيمه، مشددًا على أن نشر ثقافة الرحمة والعطاء هو ما سيصنع مجتمعًا أكثر تماسكًا وقوة.
دعوة للاقتداء بالقيم النبيلة
واختتم مصطفى بكري حديثه بدعوة واضحة لكل المصريين أن يسيروا على نهج الطفلة هايدي، وأن يجعلوا من فعل الخير عادة يومية، صغيرة كانت أو كبيرة، لأن «العطاء لا يقاس بحجمه، بل بصدق النية وراءه، وبهذا الموقف الملهم، أثبتت هايدي أن رسالة الرحمة قد تأتي أحيانًا من طفل صغير، لكنها تترك أثرًا عظيمًا ينعكس على المجتمع بأكمله».