حرب السلايف بسبب المحشي .. تفرق بين زوجين داخل محكمة الأسرة

شهدت محكمة الأسرة بالجيزة، واقعة طريفة لكنها مأساوية في الوقت نفسه، بعدما أقامت زوجة تدعي «عبير» دعوى خلع ضد زوجها، مؤكدة أن حياتها الزوجية تحولت إلى جحيم بسبب تدخل شقيقته المستمر في شؤونها المنزلية.

خلافات متكررة

قالت الزوجة في دعواها إنها لم تعد تحتمل معايرات شقيقة زوجها لها، بعدما اعتادت السخرية منها لعدم تمكنها من عمل "المحشي"، وهو الأمر الذي تسبب في خلافات متكررة داخل البيت، مؤكدةً أن الزوج لم يتدخل لوقف الإهانة، بل اكتفى بالصمت، مما زاد شعورها بالظلم والإهانة.

وأضافت عبير " لم تكن لدي مشكلة مع أكلة المحشي، بل تكمن المشكلة  بالمعايرة والإهانة أمام الناس، وزوجي يكتفي بالمشهادة "، مؤكدة أنها فقدت الثقة في استمرار الحياة الزوجية وفضّلت اللجوء للمحكمة طلبًا للانفصال.

من جانبها، أوضحت المحامية نهي الجندي، دفاع الزوجة في قضية الخلع، أن المحكمة قضت بقبول الدعوى والحكم بالخلع، بعد أن تأكدت من استحالة استمرار الحياة الزوجية بين الطرفين نتيجة الخلافات المستمرة.

محامية توضح عقوبة الإهمال الطبي

صرحت المحامية نهي الجندي، لـ«نيوز رووم» ، أن القانون المصري يتعامل بحسم مع مثل هذه الجرائم، وأن لحرمة الحياة الخاصة قانون يحميها.

وأضافت، لابد  من التفرقة بين الإهمال الطبي والخطأ الطبي، موضحة أن كلاهما يشير أنها أفعال غير مقبولة في مجال الرعاية الصحية، لكن الفرق بينهما يكمن في المسؤولية والتقصير والاهمال الطبي.

عقوبة الإهمال الطبي

قالت الجندي، أن الماده 238 من قانون العقوبات، تنص علي: أن تكون عقوبة الإهمال الطبي، الحبس لمدة لاتقل عن سنة ولا تزيد عن خمس سنوات ولا تقل عن مائة جنية كغرامة مالية

وأوضحت، أنه إذا نتج عن هذا الفعل الصادر من الطبيب جرحا للمريض فيُعاقب الطبيب بالحبس مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين و ذلك وفقا للمادة 244 من قانون العقوبات .

 وقالت، أنه إذا نتج عن هذا الفعل الصادر من الطبيب الإصابة بعاهة مستديمة للمريض فيُعاقب الطبيب بالحبس لمدة لا تزيد على سنتين وغرامة لا تجاوز ثلاثمائة جنيه أو إحدى هاتين العقوبتين و ذلك وفقا للمادة 244 من قانون العقوبات .

وقالت، أما إذا نتج عن هذا الفعل الصادر من الطبيب وفاة المريض فهنا يُعاقب الطبيب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات ولا تقل الغرامة المالية عن 100 جنيه ولا تتجاوز الـ500 جنيه أو بإحدى العقوبتين و ذلك وفقا للمادة 238 من قانون العقوبات .

صرخات الألم ودموع الأهالي القاتلة، تبكي مرارا وتكرارا علي ذويهم ممن تعرضو للوفاة نتيجة الاهمال الطبي، الذي بات منتشرا في الآونة الأخيرة، ويبقي السؤال الأهم هل الاهمال الطبي، يكون عن قصد أم رعونة مطلقة أدت الي دموع لم تجف عل الجفون.