عاجل

أستاذ علوم سياسية: نفي مصر للشائعات يؤكد دعمها المطلق للحق الفلسطيني (فيديو)

قطاع غزة
قطاع غزة

أكدت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذ العلوم السياسية، أن البيان الرسمي الصادر عن الدولة المصرية مؤخرًا، والذي نفى بشكل قاطع الشائعات بشأن نقل نصف مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى شمال سيناء، يعكس الموقف المصري الثابت في دعم حقوق الشعب الفلسطيني ورفض أي محاولات للتهجير. 

وأوضحت الشيخ، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أن هذه الادعاءات التي تتزامن مع ظروف صعبة يعيشها الفلسطينيون تهدف إلى بث الفتنة والتأثير سلبًا على جهود مصر في دعم القضية الفلسطينية.

الشائعات وأثرها

وأضافت الدكتورة نورهان الشيخ أن الشائعات التي تزعم استعداد الفلسطينيين للتخلي عن أرضهم تتناقض مع الواقع، حيث يصر الفلسطينيون على التمسك بحقوقهم التاريخية والقانونية رغم ما يعانونه من حصار وتهديدات يومية.

 وأشارت إلى أن مثل هذه الادعاءات لا تسيء إلى مصر وحدها، بل تلحق ضررًا كبيرًا بالقضية الفلسطينية، إذ تسعى إلى خلق صورة مضللة عن استعداد الفلسطينيين للقبول بالتهجير، في وقت يؤكد فيه الفلسطينيون ثباتهم على أرضهم ورفضهم لأي محاولات لتغيير واقعهم الجغرافي أو التاريخي.

إعادة إعمار غزة

وفي حديثها عن خطة إعادة إعمار غزة، أكدت الشيخ أن مصر لعبت دورًا محوريًا في هذا الملف، حيث كانت من الدول الداعمة لمبادرة إعادة الإعمار التي أُقرت في القمة العربية، والتي تهدف إلى تحسين الأوضاع في القطاع مع التأكيد على بقاء الفلسطينيين في أرضهم. 

ولفتت إلى أن مصر ليست فقط جهة داعمة، بل شريك فعَال يسعى لتحقيق الاستقرار للشعب الفلسطيني من خلال مشاريع إعادة الإعمار التي تحظى بدعم دولي واسع.

وأثنت الشيخ على الجهود المصرية التي أسفرت عن تحويل مبادرة إعادة الإعمار إلى خطة عربية وإسلامية وإفريقية مدعومة من المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما عزز من قوة المبادرة على الصعيد الدبلوماسي وأظهر للعالم تمسك مصر بحل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.

تحولات الخطاب الدولي 

وأشارت الشيخ إلى أن هذا الدعم الدولي يعكس أيضًا تحولات في الخطاب السياسي العالمي تجاه القضية الفلسطينية.

وتابعت: «الموقف الأمريكي، يميل في السابق إلى تأييد سيناريوهات تهجير الفلسطينيين، لكنه بات الآن أكثر مرونة تجاه القضية، ما يُظهر أن الجهود الدبلوماسية العربية، وعلى رأسها الجهود المصرية، بدأت تؤتي ثمارها».

حقوق الشعب الفلسطيني

اختتمت الشيخ حديثها بالتأكيد على أن مصر توجّه رسالة واضحة للمجتمع الدولي مفادها أنها لن تكون جزءًا من أي سيناريو ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني أو يمس حلمه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضحت أن موقف مصر يأتي استنادًا إلى رؤيتها الثابتة بشأن ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة من خلال الالتزام بالقرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وأكدت أن استمرار مصر في دعم الفلسطينيين هو امتداد لموقف تاريخي راسخ، وأن أي محاولات للتشكيك في هذا الدعم لن تنجح في تغيير الحقائق أو التأثير على دور مصر كوسيط موثوق يعمل من أجل تحقيق العدالة والاستقرار في المنطقة.

تم نسخ الرابط