رفعت فياض: «البكالوريا» خطوة جريئة لتطوير التعليم الوطني |فيديو

أكد الكاتب الصحفي، رفعت فياض، أن نظام التعليم الجديد المتمثل في البكالوريا المصرية يمثل خطوة مهمة في مسيرة تطوير التعليم داخل مصر، موضحًا أن هذه الشهادة تعد معادلة لنظام "IJ" الإنجليزي، وهي شهادة دولية مطبقة بالفعل في نحو 144 دولة حول العالم.
وأضاف رفعت فياض ، خلال لقائه ببرنامج "ناسنا" المذاع عبر فضائية المحور، أن تطبيق البكالوريا في مصر جاء على نطاق محدود حتى الآن، حيث يتم العمل بها في حوالي 42 إلى 43 مدرسة فقط، مما يجعلها في مرحلة التجربة والتوسع التدريجي.
الطلاب والشهادات الأجنبية
وأشار رفعت فياض إلى أن الطلاب في مصر يقبلون بشكل ملحوظ على الشهادات الأجنبية، وذلك لكونها توفر تعليماً متميزاً يتناسب مع المعايير الدولية، وأبرز أن من بين المميزات التي تمنحها تلك الشهادات للطلاب هو إمكانية دخول الامتحانات أكثر من مرة بهدف التحسين، وهو ما يعزز فرص الطالب في الالتحاق بالكليات التي يحلم بالانضمام إليها.
كما لفت رفعت فياض إلى أن فكرة البكالوريا المصرية جاءت من الرغبة في الاستفادة من روح تلك الشهادات الأجنبية، مع تقديم نسخة مصرية تتماشى مع طبيعة المجتمع وتطلعاته التعليمية.
البكالوريا الدولية والمصرية
وبيّن رفعت فياض أن هناك اختلافات جوهرية بين البكالوريا المصرية والبكالوريا الدولية؛ فالأخيرة يتم تدريسها على مستوى العالم، ويحصل عليها الطالب المصري وغير المصري بنفس المحتوى والمعايير، بينما البكالوريا المصرية تم تصميمها خصيصاً لمواكبة احتياجات التعليم داخل مصر، مع الحفاظ على جودة المناهج وتنوعها.
وأكد رفعت فياض أن هذا النظام يتيح للطلاب اكتساب مهارات متعددة بعيداً عن الحفظ والتلقين، وهو ما يعد قفزة نوعية في تطوير العملية التعليمية.
التعليم نحو المستقبل
وأشار رفعت فياض إلى أن وزارة التربية والتعليم خرجت بهذا النظام الجديد بهدف تطوير التعليم بشكل جذري، وتخليصه من مشكلات النظام التقليدي القائم على الثانوية العامة، قائًلا: "نظام الثانوية العامة ظل لعقود طويلة مرتبطاً بالضغط النفسي والرهبة، إذ يتم تحديد مصير الطالب من خلال امتحان واحد، على عكس البكالوريا التي تمنح الطالب فرصاً أكبر للتعلم والتحسين".
كما أوضح رفعت فياض أن هذا التغيير يعكس رغبة الدولة المصرية في تطوير منظومة التعليم بما يتناسب مع متطلبات العصر وسوق العمل.
فرص للطلاب في الجامعات
وأضاف رفعت فياض أن تطبيق البكالوريا المصرية سيمنح الطلاب فرصاً أوفر للالتحاق بالكليات التي يرغبون فيها، خاصة أن النظام يقوم على تقييم أكثر شمولية للطالب، لا يعتمد فقط على نتيجة امتحان واحد، معتبرًا أن هذا النظام يساهم في تقليل الفجوة بين التعليم الثانوي والجامعي.
كما شدد رفعت فياض على أن الشهادات الأجنبية كانت خياراً للكثير من الأسر المصرية خلال السنوات الماضية لضمان مستقبل تعليمي أفضل لأبنائهم، إلا أن البكالوريا المصرية تمثل بديلاً وطنياً يوازي تلك الشهادات من حيث الجودة والمعايير.

التعليم في مصر
وفي ختام حديثه، دعا رفعت فياض إلى ضرورة دعم هذا النظام الجديد وتوسيع تطبيقه في عدد أكبر من المدارس خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى أن البكالوريا المصرية إذا ما تم تطويرها بشكل مستمر ستصبح منافساً حقيقياً للأنظمة الدولية.
وأكد رفعت فياض أن التعليم هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية الشاملة في مصر، وأن أي تطوير في منظومة التعليم سينعكس إيجابياً على الأجيال القادمة وعلى مستقبل الدولة بشكل عام.