وزير خارجية قطر: استمرار الجهود المشتركة مع مصر رغم التجاهل الإسرائيلي| فيديو
عبّر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير خارجية قطر، عن تقديره للجهود الصادقة التي تبذلها كل من مصر وقطر من أجل وضع حد للتصعيد المتواصل في قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه التحركات جاءت بدافع الحرص على حماية الشعب الفلسطيني ووقف ما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها أبناء غزة.
وأوضح وزير خارجية قطر أن قطر ومصر كثفتا جهودهما خلال الأشهر الماضية سعيًا إلى التوصل لاتفاق يقود إلى وقف إطلاق النار، غير أن هذه المبادرات قوبلت بمزيد من التجاهل من قبل إسرائيل، وهو ما يفاقم الأوضاع الإنسانية ويطيل أمد الأزمة.
تجاهل إسرائيلي وغياب دولي
وخلال كلمته، عبّر وزير خارجية قطر عن أسفه العميق لما وصفه بـ"المشهد المخزي"، حيث يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لشهور طويلة من دون أن يواجه أي ردع أو ضغط فعّال من قبل المجتمع الدولي.
وأشار وزير خارجية قطر إلى أن الموقف العالمي يكشف عن ازدواجية واضحة في المعايير، لاسيما أن الأطراف الدولية التي عادة ما ترفع شعارات حقوق الإنسان التزمت الصمت إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، معتبرًا أن هذا الصمت يمثل تقاعسًا يضر بمصداقية المنظومة الدولية بأكملها.
جهود مصرية قطرية متواصلة
أكد وزير خارجية قطر أن التنسيق المستمر بين القاهرة والدوحة يعكس إصرار البلدين على المضي قدمًا في سبيل الوصول إلى حل سياسي يضمن وقف إطلاق النار، مشيدًا بالدور المصري التاريخي في دعم القضية الفلسطينية والتوسط لتهدئة الأوضاع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
ولفت وزير خارجية قطر إلى أن قطر بدورها لا تدخر جهدًا في تقديم الدعم الإنساني لأهالي غزة، سواء عبر المساعدات المباشرة أو من خلال المساهمة في مبادرات عربية وإقليمية تهدف إلى تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.
موقف عربي موحد
وشدد وزير خارجية قطر على أن ما يجري في غزة يتطلب موقفًا عربيًا موحدًا يضع حدًا للانتهاكات الإسرائيلية ويضغط باتجاه إعادة إحياء مسار سياسي عادل يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأضاف وزير خارجية قطر أن المرحلة الحالية تستوجب من الدول العربية التمسك بخيار التضامن والتنسيق المشترك، بما يضمن تحقيق اختراق حقيقي في الأزمة ويمهد الطريق لسلام دائم وشامل في المنطقة.
المجتمع الدولي واختبار حقيقي
وفي ختام حديثه، دعا وزير خارجية قطر المجتمع الدولي، خاصة القوى الكبرى ومجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه حماية المدنيين ووقف نزيف الدم في غزة، مؤكدًا أن استمرار تجاهل الأزمة يهدد الأمن والسلم الدوليين برمتهما.
كما شدد وزير خارجية قطر على أن الحلول العسكرية لم ولن تكون أبدًا طريقًا للاستقرار، وأن السبيل الوحيد لإنهاء الصراع هو عبر الحلول الدبلوماسية والسياسية التي تضمن للفلسطينيين حقوقهم المشروعة وتعيد التوازن إلى المنطقة.
