القاهرة الإخبارية: الاحتلال استهدف الجيش اللبناني واليونيفيل بالجنوب (فيديو)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على البلدات الحدودية اللبنانية في تصعيد ينذر بتداعيات خطيرة على استقرار المنطقة.
ووفقًا لتقرير أحمد سنجاب، مراسل «القاهرة الإخبارية»، استهدفت الغارات الإسرائيلية الجوية والمدفعية عدة مناطق في القطاعين الأوسط والشرقي للجيش واليونيفيل للجنوب اللبناني، وصولًا إلى شمال نهر الليطاني، حيث يتمركز جيش الاحتلال في خمس نقاط حدودية داخل هذا القطاع.
منصات صواريخ
وأشار أحمد سنجاب، في رسالة مباشرة عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، إلى أن التصعيد الإسرائيلي جاء عقب إعلان الجيش اللبناني العثور على ثلاث منصات بدائية لإطلاق الصواريخ شمال نهر الليطاني.
ويُرجح أن هذه المنصات استخدمت لإطلاق صواريخ باتجاه مستعمرة المطلة الإسرائيلية، التي تصدت لها منظومة القبة الحديدية.
ردًا على ذلك، نفذ جيش الاحتلال أكثر من 20 غارة جوية عنيفة استهدفت مناطق مختلفة شمال نهر الليطاني، في تصعيد يعد الأخطر منذ فترة الهدنة.
كما ركزت المدفعية الإسرائيلية قصفها على بلدات مثل يحمر الشقيف، الخيام، وكفر كلا، مما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين، وفقًا لبيان رسمي صادر عن وزارة الصحة اللبنانية.
كسر الهدنة
وأكد المراسل أن الطيران الحربي الإسرائيلي حلّق على ارتفاع منخفض فوق المناطق الحدودية اللبنانية لأول مرة منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر الماضي.
ونفذ الطيران سلسلة من الغارات الجوية المركزة، ما يشير إلى تغير في قواعد الاشتباك بعد فترة من الهدوء النسبي.
تحذيرات أممية
في ظل هذا التصعيد الخطير، أطلقت قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) تحذيرات شديدة اللهجة، مشيرة إلى أن الوضع على جانبي الخط الأزرق بات هشًا للغاية. وأعربت عن قلقها من استمرار التصعيد العسكري، والذي قد يؤدي إلى تداعيات أكثر صعوبة تهدد الاستقرار الهش في المنطقة.
دعت «يونيفيل» كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب اتخاذ أي خطوات من شأنها زيادة التوتر أو تقويض جهود التهدئة. يأتي هذا في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن يتحول التصعيد الحالي إلى مواجهة شاملة قد تمتد إلى مناطق أخرى.
أزمة إنسانية
وسط استمرار الغارات الإسرائيلية، تتفاقم الأزمة الإنسانية في المناطق المستهدفة، حيث يعاني سكان الجنوب اللبناني من تداعيات القصف المستمر الذي ألحق أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والمنازل. وتعمل الفرق الطبية والإغاثية في ظروف صعبة لتقديم المساعدة للمصابين والنازحين، بينما تتزايد المخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية إذا استمر التصعيد.

دعوات دولية للتهدئة
وفي ظل هذا الوضع المتأزم، تتوالى الدعوات الدولية لوقف التصعيد واستعادة الهدوء؛ وتعمل عدة أطراف على تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع قد تعيد المنطقة إلى دوامة الصراعات التي شهدتها في فترات سابقة.
تتجه الأنظار الآن إلى التحركات الدولية والإقليمية لمعرفة ما إذا كانت ستنجح في احتواء الموقف، أم أن الأيام المقبلة ستشهد مزيدًا من التصعيد الذي قد يهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.