الرضاعة الطبيعية.. درع وقاية وغذاء متكامل للطفل وسلاح وقائي للأم

أكدت الدكتورة آمال عبدالباري، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الرضاعة الطبيعية تعدّ "العطاء الأول والأهم من الأم لطفلها"، فهي الغذاء الأمثل الذي يوفر للرضيع كل العناصر الغذائية اللازمة لنموه الصحي، ويحميه من الأمراض منذ لحظاته الأولى.
الرضاعة الطبيعية الخالصة
نصحت عبدالباري، الأمهات بالحرص على الرضاعة الطبيعية الخالصة خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، لما لها من فوائد لا تُقدر بثمن على صحة الأم وصحة طفلها، فهي ليست مجرد غذاء، بل وسيلة للوقاية والعلاج وبناء المناعة.
خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض
أضافت أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الرضاعة الطبيعية تحمي الأم من خطر الإصابة بسرطان الثدي والمبيض، وتساعدها على استعادة وزنها الطبيعي بعد الولادة، فضلًا عن تقليل احتمالية إصابتها باكتئاب ما بعد الولادة.
الأمراض المعدية والالتهابات
أشارت الدكتورة امال عيدالباري، إلى أن حليب الأم غني بمضادات الأجسام والفيتامينات التي تعزز مناعة الطفل وتقلل إصابته بالأمراض المعدية والالتهابات، كما أثبتت الدراسات أنه يقلل خطر الإصابة بأمراض مزمنة مستقبلًا مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، ويرتبط بزيادة معدلات الذكاء.
الرابط العاطفي بين الأم ورضيعها
تابعت اخصائي طب الاطفال، أن الرضاعة الطبيعية "تعزز الرابط العاطفي بين الأم ورضيعها، وتمنحه شعورًا بالحب والأمان.
دعت الدكتورة امال عبدالباري، الأسر والمجتمع لدعم الأمهات المرضعات، وتوفير البيئة المناسبة لنجاح الرضاعة الطبيعية باعتبارها استثمارًا صحيًا طويل الأمد.
وفي وقت سابق، أكدت وزارة الصحة والسكان أن عملية إفراز اللبن تعتمد بشكل أساسي على الرضاعة الطبيعية، مشيرة إلى أنه كلما زادت مرات الرضاعة زاد إدرار لبن الثدي.
أوضحت الوزارة أن إعطاء الماء المُحلى بالسكر للأطفال حديثي الولادة المصابين بالصفراء الفسيولوجية الطبيعية لا يساهم في خفض نسبتها في الجسم، بينما يُعد لبن الأم هو الوسيلة الفعالة لتقليلها والمساعدة على التخلص منها.
أضافت أن الرضاعة الطبيعية تسهم في تعزيز الترابط العاطفي بين الأم وطفلها من خلال زيادة التلامس الجلدي، وهو ما يراه العديد من الخبراء عاملًا مهمًا في الحد من المشكلات الاجتماعية والسلوكية لدى الأطفال في مراحل لاحقة.
اوضح أنها تساعد الرضاعة الطبيعية الأمهات على فهم واستيعاب إشارات أطفالهن، مما يسهم في تشكيل سلوكهم منذ المراحل المبكرة من الحياة.