«وزير الخارجية» يدعو لاستعادة الهدوء في البحر الأحمر للحفاظ على حرية الملاحة (فيديو)

أكد وزير الخارجية ، الدكتور بدر عبدالعاطي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني، أهمية استعادة الهدوء في المنطقة، وتفادي انزلاقها إلى دوامة من العنف والتصعيد، مشددًا على ضرورة اتخاذ خطوات تسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي، تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة تتطلب تكثيف الجهود الدبلوماسية للحد من التصعيد.
أهمية ضبط النفس
دعا الوزير بدر عبدالعاطي، في الاتصال الهاتفي، جميع الأطراف إلى ضرورة التحلي بضبط النفس وعدم اتخاذ خطوات من شأنها تأجيج الوضع المتوتر في المنطقة.
وأكد أن المرحلة الحالية تتطلب تعاملًا حكيمًا وقرارات مدروسة لتجنب حدوث مواجهات أو تفاقم الأزمة، مشيرًا إلى أن الحفاظ على التهدئة يمثل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار.
وأوضح عبدالعاطي أن أي تصعيد غير محسوب قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي والدولي، داعيًا إلى إعطاء الأولوية للحوار والدبلوماسية كسبيل وحيد لحل النزاعات القائمة وتخفيف التوترات.
الملاحة والبحر الأحمر
من بين المحاور المهمة التي تناولها الاتصال الهاتفي، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، الذي يُعد ممرًا ملاحيًا حيويًا للتجارة العالمية، مؤكدًا أن تأمين هذا الممر الاستراتيجي مسؤولية مشتركة بين دول المنطقة لضمان استمرار تدفق التجارة وحماية المصالح الدولية.
وأشار إلى أن أي تهديد لحرية الملاحة قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أهمية التعاون بين الدول لضمان استقرار وأمن الملاحة في هذا الممر الحساس.
المرحلة الحرجة
أكد الدكتور"عبد العاطي" أن المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز قنوات التواصل بين الأطراف المختلفة للحد من التوترات الإقليمية، وأشار إلى أن استمرار الحوار والتنسيق المشترك يمكن أن يسهم في تخفيف حدة الأزمات وتهيئة الأجواء لحلول سياسية تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف أن مصر تؤمن بأهمية العمل الجماعي والتعاون الإقليمي في مواجهة التحديات المشتركة، مشددًا على أن الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال احترام سيادة الدول والالتزام بالقرارات الدولية التي تدعو إلى السلم والأمن الإقليميين.

التأكيد على التهدئة
وشدد وزير الخارجية على أهمية الالتزام بالتهدئة ووقف أي تصعيد قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع المتأزمة، مؤكدًا أن مصر ستواصل دورها المحوري في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال التواصل مع جميع الأطراف والعمل على إيجاد حلول دبلوماسية للأزمات الراهنة.
تأتي هذه الجهود في إطار التحركات المصرية المستمرة للحفاظ على استقرار الشرق الأوسط، وضمان عدم تحول التوترات الحالية إلى مواجهات تؤثر على أمن المنطقة بأكملها.