دينا إسكندر: الأوبرا شغف بدأ بالصدفة وتحول لتجربة فنية ساحرة

أكدت السوبرانو دينا إسكندر أن أول خطواتها مع الغناء الأوبرالي لم تكن بدافع الاحتراف، بل من باب الشغف الخالص ، وأوضحت أنها تعرّفت على هذا الفن في مطلع العشرينات من عمرها، عندما حضرت عرضًا مباشرًا في دار الأوبرا المصرية، حيث ترك أسلوب إخراج الصوت الأوبرالي أثرًا عميقًا بداخلها، لتقرر خوض هذه التجربة غير التقليدية.
وأضافت خلال حوارها في برنامج "ست ستات" المذاع على قناة دي إم سي، أن حبها للموسيقى لم يكن جديدًا عليها، إذ اعتادت منذ صغرها الغناء في الكنيسة والمدرسة، لكن بأساليب بعيدة تمامًا عن الكلاسيكيات والأوبرا، وهو ما جعل انتقالها لهذا العالم الفني خطوة مختلفة وجريئة.
الغناء الأوبرالي وانتشاره عالميًا
وأشارت دينا إسكندر إلى أن الغناء الأوبرالي يعد أكثر شيوعًا في الدول الأوروبية، حيث يُقدَّم بلغات متعددة مثل الإنجليزية والفرنسية والإيطالية. وترى أن هذا التنوع اللغوي قد يُشكّل تحديًا للجمهور العربي الذي قد لا يتمكن من فهم النصوص بشكل مباشر.
ورغم ذلك، شددت إسكندر على أن الأوبرا لا تُختصر في الكلمات فقط، بل تكمن قوتها في التأثير الصوتي والفني الذي يوصله الأداء، مؤكدة أن المتلقي قد يستمتع بها حتى دون فهم اللغة، لأن جماليات النغمات وتعبيرات الصوت قادرة على توصيل المشاعر.
الأوبرا بين التعقيد والسحر
تحدثت السوبرانو عن خصوصية الغناء الأوبرالي من الناحية التقنية، موضحة أنه يعتمد على أساليب دقيقة، أهمها إطالة الحروف المتحركة لإظهار بريق الصوت وروعة النغمة ، وأضافت أن متابعة عرض أوبرالي تشبه في بعض الأحيان مشاهدة فيلم معقد أو قراءة قصة تحتاج إلى إعادة وتكرار لفهمها بعمق.
وبرأيها، هذا التعقيد لا يمثل عائقًا بقدر ما يمنح الأوبرا سحرها الفريد، إذ تجعل المتلقي يعيش تجربة مغايرة لأي لون آخر من الفنون الغنائية.
دعوة لاكتشاف الأوبرا
وختمت دينا إسكندر حديثها بتشجيع الجمهور على منح الأوبرا فرصة حقيقية، مؤكدة أنها ليست مجرد غناء بل تجربة متكاملة من الصوت والموسيقى والدراما، تجمع بين الفن والإنسانية في لوحة واحدة.
في أمسية استثنائية، يحيي المطرب محمد ثروت حفلًا غنائيًا في دار الأوبرا المصرية، احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف، وذلك في الثامنة مساء الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 على المسرح الكبير، بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام، رئيس دار الأوبرا المصرية.