عاجل

أشرف سنجر: الدور المصري أعاد الاعتبار للقضية الفلسطينية بعد 7 أكتوبر

أشرف سنجر
أشرف سنجر

قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن  الموقف الأمريكي والإسرائيلي ما زال يتعامل مع حركة حماس باعتبارها "حركة إرهابية"، وليس كجزء من حركات المقاومة، وأوضح أن هذا التصور ينعكس بشكل مباشر على المواقف السياسية في الداخل الأمريكي، وعلى خطاب الحكومة الإسرائيلية تجاه المجتمع الدولي.

الموقف الأمريكي والإسرائيلي من حماس

أوضح سنجر، خلال مداخلة مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على قناة الحياة، أن الرئيس الأمريكي  دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي يشتركان في النظرة نفسها، إذ يعتبران احتجاز الإسرائيليين عملاً إرهابياً، ويضعان حركة حماس في خانة التنظيمات المصنفة إرهابية ، وأضاف أن المجتمع الأمريكي يتعامل مع فلسطين من زاويتين أساسيتين: الأولى عبر السلطة الفلسطينية، والثانية من خلال حركة حماس، لكنه لا يرى الحركة الأخيرة كفصيل مقاوم، وإنما كتهديد أمني.

إسرائيل ونقل صورة الصراع

أشار خبير السياسات الدولية إلى أن إسرائيل استطاعت، خلال السنوات الماضية، أن تنجح في تكريس صورة أن قيام الدولة الفلسطينية يواجه عقبات كبرى بسبب تعدد الفصائل الفلسطينية واختلافها، مما أدى إلى إضعاف الموقف الفلسطيني على الساحة الدولية ، وأكد أن هذه الاستراتيجية الإسرائيلية ساهمت في خلق حالة من الارتباك حول مفهوم "القضية الفلسطينية" داخل الغرب، إذ أصبحت تُعرض وكأنها قضية متشعبة لها أكثر من رأس سياسي.

الدور المصري بعد 7 أكتوبر

وأكد سنجر أنه بعد أحداث السابع من أكتوبر، لعبت السياسة المصرية دوراً محورياً بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث تمكنت من نقل رسالة واضحة إلى كل من الولايات المتحدة وأوروبا بأن القضية الفلسطينية ليست مجرد صراع فصائلي، وإنما هي قضية شعب كامل يسعى إلى استرداد حقوقه ، ولفت إلى أن هذا التحرك المصري أعاد التوازن للصورة الدولية، وساهم في إعادة الاعتبار لجوهر القضية أمام المجتمع الغربي.

تأثير المصالح والانتخابات الأمريكية

وفي سياق متصل، أوضح سنجر أن المشهد الأمريكي الداخلي شهد تدخلاً واضحاً من دوائر المصالح واللوبيات المؤيدة لإسرائيل، مشيراً إلى أن كثيراً من المتصهينين قاموا بتمويل حملات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشكل واسع ،وأضاف أن هذا الدعم المالي جعل ترامب مطالباً برد الجميل سياسياً من خلال مواقفه المعلنة تجاه إسرائيل وفلسطين، مما انعكس سلباً على أي محاولة لإيجاد تسوية عادلة أو متوازنة.

تم نسخ الرابط