قوات الأنقاذ تنجح في انتشال جثة طفل من البحر اليوسفي بسمالوط بالمنيا

شهدت مدينة سمالوط شمال محافظة المنيا، حادثًا مأساويًا بعد غرق طفل في مياه البحر اليوسفي، أثناء محاولته الهروب من حرارة الجو المرتفعة بالاستحمام في المياه، ورغم محاولات الأهالي لإنقاذه، إلا أن الطفل فارق الحياة غرقًا، قبل أن تتمكن فرق الإنقاذ النهري من العثور على جثمانه.

تفاصيل الواقعة

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، بقيادة اللواء حاتم حسن مساعد وزير الداخلية لأمن المنيا، إخطارًا من المقدم عبد الرحمن غزاوي، رئيس مباحث مركز شرطة سمالوط غرب، يفيد بانتشال جثة طفل يدعى "عمر محمد كامل" يبلغ من العمر 12 عامًا، ويقيم بعزبة ناصر التابعة لقرية منقطين بمركز سمالوط غرب.
وبحسب التحريات، فقد اختفى الطفل عقب نزوله للاستحمام في البحر اليوسفي، ولم يتم العثور عليه إلا بعد مرور يوم كامل على غرقه، حيث تمكنت وحدة الإنقاذ النهري من استخراج جثمانه وتسليمه للسلطات المختصة.

الإجراءات القانونية

تم نقل الجثمان إلى المستشفى المركزي، وإيداعه تحت تصرف النيابة العامة التي تولت التحقيق في الواقعة، وحرر محضر بالواقعة، كما قررت النيابة انتداب الدكتور محمد صلاح مفتش صحة المركز لتوقيع الكشف الطبي على الجثمان، للوقوف على أسباب الوفاة بشكل رسمي.

تشغيل القطار الثامن لتسهيل العودة الطوعية للأشقاء السودانيين

والد الطفلة هايدي نسيم: ابنتي أعطت المبلغ للرجل المسن دون تردد|فيديو

تقرير الصحة

كشف تقرير مفتش الصحة أن سبب وفاة الطفل هو "أسفكسيا الغرق"، مؤكدًا عدم وجود أي شبهة جنائية وراء الحادث، وأن الوفاة وقعت نتيجة الغرق فقط، وبناءً على التقرير الطبي، أصدرت النيابة العامة قرارها بتسليم الجثمان إلى ذويه لدفنه في مقابر الأسرة بقرية منقطين.

تحذيرات متكررة

من جانبها، جددت الأجهزة التنفيذية والأمنية تحذيراتها للمواطنين، خاصة الأطفال، من النزول إلى المجاري المائية مثل الترع والبحيرات والأنهار بغرض الاستحمام أو الهروب من درجات الحرارة المرتفعة، نظرًا لخطورتها الشديدة وصعوبة إنقاذ الغرقى في الوقت المناسب.
كما دعت الوحدات المحلية والأسر إلى تشديد الرقابة على أبنائهم، والبحث عن بدائل آمنة لقضاء أوقاتهم خلال موجات الحر، تجنبًا لتكرار مثل هذه المآسي الإنسانية.

وداع حزين

خيّم الحزن على أهالي عزبة ناصر وقرية منقطين عقب وصول خبر وفاة الطفل "عمر"، حيث شهدت القرية جنازة مهيبة شارك فيها المئات من الأهالي الذين ودعوا الطفل وسط حالة من الألم والأسى، مطالبين بضرورة توفير حلول عاجلة لوقف نزيف الأرواح الناتج عن الغرق في المجاري المائية بالمحافظة.